Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
1:21فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ، لأنّه يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ. (انظر لوقا2:21)


أعلن الملاك ليوسف أن مريم لن تلد بنتاً بل ابناً، وأن له الامتياز أن يسميه باسمٍ عيَّنه الله له أزلاً. وكان أمراً واضحاً وسنداً للإيمان. ووثق يوسف بأن هذا الاسم الإلهي سيتم بمعناه.
إن اسم يسوع يعني «الرب ينجِّي الرب يخلّص» وهذا ليس مجرد إسم يعرف به، بل هو وحي عن حقيقة شخصه. إنه إله الشعب وليس ملكه فقط، لأن الذي يخلص الشعب من خطاياهم، هو الرب وليس الملك (مزمور 51) فيخلصهم، لا من أعدائهم البشريين، كما فعل داوود وغيره قديماً، بل من خطاياهم. لم يعد الأزلي قاضياً غاضباً علينا مهلكاً إيانا فيما بعد، لأن بالإنسان يسوع قد تقدم إلينا عون الرب الفريد. لم يبق بعيداً عن الخطاة، بل اقترب منا، وعمل بيننا. إن محبة الله للخطاة والفاسدين ظهرت في إسم "يسوع". وجميع القوى السماوية والمقاصد الخلاصية، تمركزت في هذا الاسم العجيب. إن نجاة وعون الله لا يختبره كل الناس، بل شعبه فقط. ليست الأمة المعينة هي شعب الله فحسب، بل لكل إنسان الامتياز أن يندمج فيه، إذ يتوب عن خطاياه ويفتح نفسه. فمن آمن بيسوع تبرر. ولك الحق أن تدخل إلى شعب الله فوراً، إذا قبلت يسوع والتصقت به. ليس أحلى في السماء والأرض من اسم يسوع، الذي يؤكد لك أن الله شخصياً يهتم بك ويعينك.
ما هو العون الذي يمنحه يسوع لشعبه؟ الخلاص من خطايانا. فمن اعترف وأقرَّ بخطاياه، وندم على كل أعماله النجسة، يدرك الأعجوبة الكبرى أن يسوع هو حمل الله الذي يرفع خطايانا ويمحوها. وهو القدير، لأنه يجلس اليوم في المجد مع أبيه. استطاع في أبديته أن يحقق فداءه فينا، ويسكب من روحه في المؤمنين. فنصبح خليقة جديدة. يسوع هو المنجي والمخلص الوحيد. لا رجاء للبشر إلا فيه. لقد غفر ذنوبك، ويقدر أن يخلّصك إلى التمام، لأنه حي في كل حين. افتح قلبك للطفه واشكره حامداً ومسبِّحاً لنعمته لك.
لم يستطع أحد من الشياطين والبشر أن يمنع يسوع ابن الله من تحقيق الفداء. ولا يستطيع أي روح شرير أن يخطفنا من يده القوية. إن تخطيطات الله مستمرة، وابنه يخلّص كل المستعدين للتوبة، ويضمّهم إلى قطيعه في حظيرته. إننا نشهد بصدق نبوة الملاك، لأن شعب الله نما كثيراً في الألفي سنة الماضية، وما زال نامياً. فهل أنت مفدي؟ هل انكسرت في توبة وقبلت خلاصه مؤمنا به؟ هل ملأ فرح الفداء قلبك وغيَّر ذهنك؟ اذهب إذاً وادع اخوتك وأخواتك وكل من تعرف ليساهموا في خلاص يسوع، لأنه مستعد ليخلّص كل من يؤمن به، وليس لقدرته نهاية.

الصَّلَاة
نسجد لك أيها الرب يسوع المخلص لأنك ولدت لتخلصنا، لم تحتقرنا بل أحببتنا ومحيت ذنوبنا تماماً. علمنا الإيمان بقدرتك وحضورك معنا لكي نتحرر من كل إثم ونسلك قديسين لإسمك المبارك. اجذب أيضا أصدقاءنا وأعداءنا إلى خلاصك لكي لا يهلكوا بل تكون لهم الحياة الأبدية.
السُّؤَال
ما معنى إسم يسوع؟