Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
2:22وَلكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضاً عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ، انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ.(23) وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً.


عندما مات هيرودس الكبير سنة 4 ق.م بأوجاع كبيرة، قرر في وصيته أن يرث كل واحد من أبنائه الثلاثة جزءاً من مملكته. فأرخيلاوس ورث أورشليم وتخومها، وانتيباس ورث الجليل وعبر الأردن الجنوبي ، وفيلبس ورث منطقة الجولان وجبل حرمون وعبر الأردن الشمالي. كان أرخيلاوس خليفة أبيه في أورشليم طاغية كوالده. أمر جنده مرة أن يذبحوا ثلاثة آلاف حاج في أزقة أورشليم دفعة واحدة. فبسبب خشونته ووحشيته أنزله أغسطس قيصر في سنة 3 ب.م وسباه إلى فرنسا. وسلَّم القيصر منطقته إلى الوالي الروماني بيلاطس البنطي الذي حكم على المسيح بالصلب. فإذا قرأنا في نصوص العهد الجديد عن هيرودس، يجب أن نستنتج أن البشيرين يقصدون أنتيباس، ملك الجليل والأردن الجنوبي.
لا شك أن يوسف فزع لمَّا سمع عن وحشية أرخيلاوس في أورشليم، وتساءل: هل كان أمر الله بالرجوع إلى الوطن خطأ؟ لكن رجل الإيمان صلَّى في قلقه، فجاوبه الرب في رؤيا رابعة وأمره أن يذهب إلى الجليل. هناك اختار يوسف مدينة الناصرة مسكناً، لأن مريم منها، وكانا ساكنين فيها سابقاً لمدة. فهذه المدينة الصغيرة غير المذكورة في التوراة كلها، أصبحت وطن يسوع الدنيوي.
رنَّت في أذن متى عند ذكر هذه المدينة كلمة عبرانية أخرى معناها «القضيب المفرخ» الذي يخرج من جذع يسى وينبت كغصن من أصوله (إشعياء 11: 1 ، 2). وفي هذه النبوة ذكر ملء الروح القدس الحال في يسوع، الذي هو القضيب المفرخ.
وأهم المعاني التي انتسبت لمدينة الناصرة لخَّصها بيلاطس عندما كتب فوق الصليب الكلمات الأربع: «يسوع الناصري ملك اليهود» (يوحنا 19:19).

الصَّلَاة
نسجد لك أيها الآب السماوي الحنون، لأنك أرشدت يوسف أربع مرات بواسطة أحلام، وأعلنت له إرادتك، ومنحته القوة لإطاعة الإيمان المباشر. قد حميت ابنك، وهو صغير، حماية كاملة. احفظنا أيضاً، واخلق فينا طاعة الإيمان المطلق، فنتجاوب مع صوت روحك القدوس بفرح.
السُّؤَال
ما هي الأمور الأربعة الموحاة ليوسف، وأين ذُكرت في الأناجيل؟