Skip to content

Commentaries
Arabic
رومية
  
ثانياً: البِرُّ الجديد بالإِيْمَان مفتوحٌ لجميع النَّاس
(رُوْمِيَة 3: 21- 4: 22)

1- ظُهُور بِرِّ الله في مَوت المَسِيْح الكَفَّارِيّ
(رُوْمِيَة 3: 21- 26)
3:21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّاموس (شريعة موسى) مَشْهُودًا لَهُ مِنَ النَّاموس (شريعة موسى) وَالأَنْبِيَاءِ،22بِرُّ اللهِ بِالإِيْمَان بِيَسُوعَ الْمَسِيْح إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذينَ يُؤْمِنُونَ، لأَِنَّهُ لاَ فَرْقَ،23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ.24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذي بِيَسُوعَ الْمَسِيْح


هل أنت خاطئٌ؟ إنَّ هذه الكلمات موجَّهةٌ إلى الخُطاة فقط الَّذين تألَّموا مِن أَعْمَالهم الماضية، لأنَّهم أَدركوا أنَّ دمهم شرِّيرٌ وأخلاقهم فاسدة.
تعال واسمع الإِنْجِيْل اليقين الَّذي يُحدِّثُك وسط محاكمة الله للعالم.
لقد برهن بُوْلُس للنَّاس كلِّهم أتقياء ومُذْنِبين، مُختارين وضالِّين، مُهذَّبين وبُسطاء، كباراً وصغاراً، باسم الشَّرِيْعَة الطَّبِيْعِيّة والإلهيَّة، أنَّهم خطاةٌ بذهنٍ مرفوضٍ.
طوبى لك إن أدركتَ أنَّك ناقصٌ في مجد الله، كما هو حال النَّاس جميعاً. فإنَّهم فقدوا صورة الله الموهوبة لهم في الخلق. فهل تبكي على فساد نفسك؟
بماذا يُجيب الله شكوى ناموس قداسته؟ ما هو الحكم الإلهي على جماهير العُصاة الأشرار؟ وما هي دينونته العادلة عليّ وعليك؟
لقد وقعت الكلمة الثَّقيلة في السَّماء وعلى الأرض، وسط صمت ورهبة عوالم الأموات والأحياء: الجميع متبرِّرون! عقلنا يثور قائلاً: "مستحيل!"، والشَّيْطَان يصرخ: "لا!". أمَّا روح الله فيُعزِّيك، ويدلُّك على حَمَل الله المذبوح الَّذي رفع خطيئة العالم. لقد عاقب الله القُدُّوْس ابنه عوضاً عن جميع الخطاة، فأهلك ابنه القُدُّوْس ليُقدِّس الفاسدين. فدفع المَسِيْح ديونك الرُّوْحِيّة بآلامه الجسديَّة، كي تدخل رحاب الله مجَّاناً. فأنت حُرٌّ ومفديٌّ وطليقٌ، ولا تجد الخطيئة ولا الشَّيْطَان ولا الموت أيَّ حقٍّ أو قوَّةٍ عليك، فأنت بريءٌ ومَقبولٌ عند الله إِلَى الأَبَدِ.
هل تؤمن بهذا، وهل تَقبل بُشرى الخلاص بثقة؟ إن نظرتَ إلى المرآة، فسترى نفسك مثلما كنتَ قبلاً تقريباً. ولكنَّك ستُلاحظ أمارات الشُّكر والفرح تلمع في عينيك، لأنَّ الله يُحبُّك وقد برَّرك مِن جميع آثامك بموت ابنه الوحيد. فأنت إمَّا أن تقبل هذا الحقَّ الأزليَّ أو ترفضه. أمَّا تبرير العالم كلِّه فقد تمَّ كُلياً، ولا حاجة أن يموت المَسِيْح مرَّةً أُخرى على الصَّلِيْب. فمَن يؤمن يخلص، ومَن يتمسَّك بالخلاص لا يُدان. فإيمانك قد خلَّصك.
وكما كان الجميع أشراراً محكوماً عليهم بالموت والهلاك، هكذا برَّرهم الله أجمعين، مانحاً إيَّاهم فرصة الحَيَاة لخدمته الأَبَدِيَّة. وهذه النِّعْمَة الشَّاملة معدومة في جميع أديان العالم، ولا وجود لها إلاَّ في الإِنْجِيْل. فمَحَبَّة اللهِ خلَّصَت جميع النَّاس، النَّاموسيّين (شريعة موسى) والضَّالين، النُّخبة والكفرة، الفَلاَسِفَة والبسطاء، الشُّيوخ والأَطْفَال. والله قد برَّرهم جميعاً. فإلى متى تظلُّ ساكتاً عن هذه النِّعْمَة؟ أسرع، وادعُ أصدقاءك، وأخبرهم أنَّ باب سجنهم مفتوحٌ على مصراعيه، وأنَّ لهم الحقّ في الانطلاق مرسوماً في الإِنْجِيْل الشَّريف. أسرع وأرِهِم حُرِّية الله الجديدة.
أَيُّهَا الأَخُ العَزِيْز، هل قَبلتَ المَسِيْح وخلاصه شخصيّاً؟ هل عرفتَه كمخلِّص حنون لك؟ إنَّنا نُهنِّئك ونقترح عليك أن تشكر يسوع على آلامه وموته، لأنَّه وحده قد خلَّصك وطهَّرك وبرَّرك. فأكرمه بإيمانك، ولا تبخل بشكرك، وليكن ما بقي مِن عمرك شُكراً لنعمته المجيدة.

الصَّلَاة
نَسْجُدُ لَكَ أَيُّهَا الرَّبُّ يسوع المَسِيْح الحبيب، ونُحبُّك، لأنَّك مُتَّ على الصَّلِيْب لأجلنا. نَسْجُدُ لَكَ أَيُّهَا الآبُ الحنون لأنَّك غفرتَ لأجل موت ابنك الكَفَّارِيّ جميع خطايانا. نَشْكُرُكَ أيُّها الرُّوْح القُدُس لأنَّك منحتنا نعمة المعرفة المجَّانية، وثبَّتَّنا في التَّبرير المُطلق، وأكَّدْتَ لنا الغُفْرَان الأكيد. نُعظِّمُك أيُّها الثَّالُوْث الأَقْدَس لأنَّك أعطيتَ حياتَنا معنىً. علِّمْنا أن نَشْكُرُكَ إِلَى الأَبَدِ، وقَدِّس حياتنا، كي يُصبح سلوكنا حمداً لنعمتك العظيمة.
السُّؤَال
ما هي الأفكار الأساسيَّة في تبريرنا بِوَاسِطَة الإِيْمَان؟