Skip to content

Commentaries
Arabic
رومية
  
3: نِعمةُ المَسِيْح غلبَت الخطيئة والشَّرِيْعَة والموت
(رُوْمِيَة 5: 12- 21)
5:12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بَإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الخطيئة إِلَى الْعَالَمِ وَبِالخطيئة الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.13فَإِنَّهُ حَتَّى النَّاموس (شريعة موسى) كَانَتِ الخطيئة فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الخطيئة لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ.14لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذينَ لَمْ يُخْطِئوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذي هُوَ مِثَالُ الآتِي.


يوضح بُوْلُس لنا سرَّ الموت، مُبيِّناً أنَّ خطيئَتنا هي سببُ فنائنا. فالأبوان الأوَّلان، ابتدأا ثورتهما ضدَّ الله، فجنيا حُكم الموت، واجتذبا جميع المخلوقات إلى فسادهما،لأنَّنا مِن جنسهما. ومنذ ذلك التَّاريخ، يجثم شبح الموت على المخلوقات كلِّها، وحتَّى على النَّاموسيّين(شريعة موسى) والأتقياء في العَهْد القَدِيْم، لأنَّه بظهور الشَّرِيْعَة ظهرت الخطيئة وحُكم الموت.
فجميعنا محكوم علينا بالموت لأننا جميعنا خطاة. وليست ثمة حياةٌ أبديَّةٌ في عالمنا البشري، بل إنَّنا نتدرَّج إلى الموت، لأنَّنا نحمل بذور الموت فينا. ولكنَّ الله يُعطينا فرصةً للتَّوبة، لنقبل المخلًِّص، وندخل الحَيَاة الأَبَدِيَّة بإيماننا المَسِيْحيّ.