Skip to content

Commentaries
Arabic
رومية
  
8:23وَلَيْسَ هَكَذَا فَقَطْ بَلْ نَحْنُ الَّذينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضًا نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا.24لأَِنَّنَا بِالرَّجَاءِ خَلَصْنَا. وَلَكِنَّ الرَّجَاءَ الْمَنْظُورَ لَيْسَ رَجَاءً، لأَِنَّ مَا يَنْظُرُهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضًا.25وَلَكِنْ إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَسْنَا نَنْظُرُهُ فَإِنَّنَا نَتَوَقَّعُهُ بِالصَّبْرِ.


يئنُّ أبناءُ الله في دنيانا بقوَّة روح الرَّبّ في شعورهم الباطني، طالبين أن تكمل فيهم بُنُوَّتهُم. لقد افتُدينا بالإِيْمَان، ولكننا سنُفتدى افتداءً تامّاً. إنَّنا نحمل اليومَ الكمال جزئيّاً في نفوسنا، ولكنَّنا ننتظر الكمال التَّام.
إنَّ الرَّجاء اليقين والشُّكر المُسبق لأجل المجد الآتي هما مِن المظاهر الجوهريَّة للحياة الرُّوْحِيّة فينا. فلا نشتاق إلى الذَّهَب أو الشَّهوة، بل نُريد مُعاينة الله الآب والابن والرُّوْح القُدُس.
هل تشتاق حقّاً إلى رؤية أبيك؟ هل تترقَّب شركة المَسِيْح فاديك؟ تذكَّر أنَّ جسدك الفاني سيحترق بحضور بهاء الله، وستُصبح نوراً أبديّاً في نوره. هذا هو شوق القدِّيسين، لأنَّ حياتهم المستترة في الله ستظهر قريباً، فلا تملأ الفؤاد فحسب، بل تتغيَّر، وتتمجَّد أيضاً أجسادهم المعذَّبة والمريضة والفانية. إنَّنا نحتاج جميعاً إلى صبر وحفظ كثير في بهو الانتظار على أرضنا، لأنَّ التكنولوجيا والعلوم تحاول كسر رجائنا بإنشاء فردوسٍ فانٍ في دُنيانا الفانية. إنَّ الرُّوْح القُدُس وحده هو عربون المجد العتيد.