Skip to content

Commentaries
Arabic
رومية
  
8:33مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي اللهِ. اَللَّهُ هُوَ الَّذي يُبَرِّرُ.34مَنْ هُوَ الَّذي يَدِينُ. اَلْمَسِيْح هُوَ الَّذي مَاتَ بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا الَّذي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ اللهِ الَّذي أَيْضًا يَشْفَعُ فِينَا.


قد تظنُّ أنَّ الخلاص والوعود تخصُّ القِدِّيسين والنَّاضجين في الإِيْمَان، أمَّا أنا فمُبتدئٌ وفاشلٌ ومتقلقلٌ ونجسٌ. صه، واسمع حُكم الله عليك. لقد جعلك الله بارّاً مُبرَّراً، ليس لصلاحك ونجاحك، بل لأنَّك آمنتَ بالمصلوب، واتَّحدْتَ به، وتتوقَّع منه وحده قُوَّة الخلاص.
لعلَّك أصغيت قليلاً لوسوسات الشَّيْطَان، وهو يوهمك أنَّ سكوتك كان بإرادة الله. كلاَّ، يقول الرُّوْح القُدُس، ويُعزِّيك بتأني الله، ويرسم لك المَسِيْح مصلوباً أمام عينيك، ويُذكِّرك بقيامته مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، لتتأكَّد أنَّ المصالحة قد تمَّت، وأنَّ الله قَبِلَ الصلح. إنَّ هذا الظَّافر قاهر الموت قد صعد إِلَى السَّمَاءِ، وهو يتوسَّط من أجلك أمام عرش النِّعْمَة، ويُشركك في حقِّ البِرِّ بدمه. فلك وسيطٌ شفيعٌ عند الله، ولستَ وحيداً أَيُّهَا القارئ العَزِيْز، لأنَّ رحمة الله معك، وهدفها فداؤك وليس هلاكك. إنَّ المَسِيْح هو ضامن خلاصك.
هل تخاف مِن الموت؟ إذاً تذكَّر أنَّ يسوع قد قهر الموت، وقام حقّاً، وأبرز حياة الله أمام أعيننا. هل تجدَّدْتَ؟ اعلم إذاًَ أنَّ حياة الله الأَبَدِيَّة ساكنةٌ فيك، بفضل محبَّته الَّتي لا تسقط أبداً. فالموت لا يستطيع أن يفصلك عن الثَّالُوْث الأَقْدَس.