Skip to content

Commentaries
Arabic
رومية
  
2- الامْتِيَازَاتُ الرُّوْحيَّة للشَّعب المُخْتَار
(رُوْمِيَة 9: 4- 5)
9:4الَّذينَ هُمْ إِسْرَائِيْليُّونَ وَلَهُمُ التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالاِشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ5وَلَهُمُ الآبَاءُ وَمِنْهُمُ الْمَسِيْح حَسَبَ الْجَسَدِ الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهاً مُبَارَكاً إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.


أراد بُوْلُس أن يُذكِّر الكَنِيْسَة في روما بامتيازات شعبه وحقوقهم الرُّوْحيّة. واعترف فِيْ الوَقْتِ نَفْسِهِ بأنَّ هذه الامْتِيَازَات لم تساعده، لا هو ولا شعبه، على إدراك المَسِيْح الحَقِيْقِيّ وقبوله، ولذلك أبغضوه وأنكروه وحسدوه حتّى سلّموه للصَّلْب، وتقسّوا حتّى على الرُّوْح القُدُس. وكما أنَّ الظلام لا يعمُّ فجأةً بل تدريجياً، هكذا عمَّ التَّقسّي أبناء شَعبه.
فما هي امتيازات وحقوق بَنِيْ يَعْقُوْبَ على شعوب الأرض الأخرى؟

1- كان اسمهم في الأصل بَنِيْ يَعْقُوْبَ الماكر الخدّاع، وليس بني إِسْرَائِيْل. إنما أبوهم المشحون بالذُّنُوْب لم يترك الرَّبّ حتّى باركه. لهذا الثَّبَات في الإِيْمَان غيّر الرَّبّ اسمه وسمّاه "إِسْرَائِيْل" أي الَّذي تصارع مع الله (إيل) وغلبه بإيمانه. لم يكن يَعْقُوْب قويّاً بالجسد ولا صالحاً بالأخلاق، بل سكن فيه إيمانٌ دائمٌ نجّاه مِن غضب الله ودَينونته (سفر التَّكْوِيْن 32، 23- 32).
كان يَعْقُوْب أحد آباء يَسُوْع. ويَسُوْعُ هو حَمَلُ اللهِ الَّذي رفع خطايا العالم، وتصارع مع الله لأجل إنقاذنا مِن الدَّيْنُوْنَة على خطايانا، فتمسَّك بالله بالإِيْمَان، ولم يتركه حتّى باركنا جميعاً. إنَّ ابن مريم هو مُخلِّصُنا الَّذي حرَّرنا مِن الدَّيْنُوْنَة. فالمُجاهد الحَقِيْقِيّ مع الله ليس يَعْقُوْب، بل يَسُوْع الَّذي هو إِسْرَائِيْل الحَقِيْقِيّ الوحيدُ الَّذي فدانا مِن غضب الله.
إنَّ اليَهُوْد والمَسِيْحِيِّيْنَ والمسلِمين الَّذين لم يقبلوا نائبهم المكافح عوضاً عنهم لا يشتركون في بركاته، ولا يخصّون شعبه الرُّوْحيَّ المُخْتَار. وقد مزَّقت هذه المعرفة قلبَ بُوْلُس، لأنَّه رأى أنَّ أَكْثَرِيَّة شعبه لم يدركوا حقوقهم الموعودة، بل رفضوها معاندين بعماهم الرُّوحي وفرط استكبارهم.

2- أمر الرَّبّ موسى أن يتقدّم إلى فِرْعَوْن مصر، ويقول له إِنَّ أبناء يَعْقُوْب بجملتهم هم بكره (سفر الخُرُوْج 4: 22؛ التَثْنِيَة 14: 1؛ 32: 6؛ هوشع 11: 1- 3). وتألّم الرَّبّ مِن عناد أولاده الَّذين لم يكرموه حقّاً، رغم أنّه قد منحهم حقّ التبنّي. فلم يولدوا ثانيةً آنذاك، بل كان لهم حقّ البكورية للرَّبّ.

3- سكن مجد الرَّبّ في قُدْس الأَقْدَاسِ، بخَيْمَة الاجْتِمَاعِِ، أثناء عبور الشَّعْب المُخْتَار في البرّية. وهو حماهم وأرشدهم في الأخطار، وحقّق معجزات كثيرة (خُرُوْج 40: 34؛ تَثْنِيَة 4: 7؛ الملوك الأول 2: 11؛ إِشَعْيَاء 6: 1- 7؛ حِزْقِيَال 1: 4- 28؛ عِبْرَانِيِّيْن 9: 5). إنّما الرَّبّ عاقب مُخْتَاريه، وهدّدهم بالهلاك، بسبب عدم إيمانهم. ولكنَّ ابتهال موسى وهارون خلَّصهم مِن مجده المُميت (عدد 14: 1- 25).

4- يَذكر بُوْلُس، كامتيازاتٍ أخرى، سلسلة عهود ومواثيق تشهد لأقوال الله العظيمة القويِّة بأنَّ الرَّبّ الخالق والدَّيّان العادل قد ارتبط بهذا الشَّعْب الصَّغير إِلَى الأَبَدِ. فالكِتَاب المُقَدَّس يُذكِّر بالعهود التالية:
عهد الله مع نوح ( تكوين 6: 18؛ 9: 9- 14).
عهد الله مع إِبْرَاهِيْم ( تكوين 15: 18؛ 17: 4- 14)
عهد الرَّبّ مع إِسْحَق ويَعْقُوْب (تكوين26: 3؛ 28: 13-19؛ خُرُوْج2: 24).
عهد الرَّبّ مع موسى (خُرُوْج 2: 24؛ 6: 4؛ 24: 7- 8؛ 34: 10، 28)
ولكنَّ الكِتَاب المُقَدَّس، للأسَف الشَّديد، يشهد تكراراً أنَّ شعب العَهْد القَدِيْم قد ترك هذه الوعود مراراً، حتّى قال النبي إِرْمِيَا إِنَّ الرَّبّ قد عزم أن يقطع عهداً جديداً معهم يتضمّن ولادةً رُُوْحيَّةً لشعبه المتمرّد (إِرْمِيَا 31: 31- 34).

5- الشَّرِيْعَة هي أساس عهد الرَّبّ لشعبه بِوَاسِطَة موسى النبي. كان كتاب العَهْد مع وصاياه العشر نقطة انطلاق لستمائة وثلاث عشرة وصيّة، منها ثلاث مئة وخمسة وستون تحريماً، ومئتان وثمان وأربعون وصيَّة إيجابيَّة حسب الفيلسوف والطَّبيب اليهودي "ابن ميمون".
ونقرأ في مستهلِّ هذه الوَصَايَا الكلمة القويمة: "أَنَا هُوَ الرَّبُّ إِلَهُكَ. لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي" (خُرُوْج 20: 1- 3).
مَن يفتِّش عن هدف هذه الوَصَايَا يجد الوصيّة: "تَكُونُونَ قِدِّيسِينَ لأَنِّي قُدُّوْس" (لاَوِِيِّيْنَ 19: 2) ولُبّ هذه الوَصَايَا "تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ" (تَثْنِيَة 6: 4- 5)، و"تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ" (لاَوِِيِّيْنَ 19: 18).
ولكنَّنا نجد أنَّ ما مِن إنسانٍ قد حفظ هذه الوَصَايَا كلّها (مَزْمُوْر 14: 3 ورُوْمِيَة 3: 10- 12) إلاّ يَسُوْع وحده.

6- كانت عبادة الله أمام خَيْمَة الاجْتِمَاعِِ، ومِن ثَمَّ في هيكل القدس، تقتضي أوَّلاً تطهير الخَاطِئ بِوَاسِطَة ذبائح دموية متعدّدة، لينال حقَّ الاقتراب مِن الله، والسُّجود له بالتقوى. وكان هذا يَتمُّ بِوَاسِطَة تلاوة المَزَامِيْر والتَّسابيح والطلبات، والاعتراف بالخَطَايَا، وممارسة الطُّقوس، والسُّجود. ومَن يتعمَّق في سِفر المَزَامِيْر، في العَهْد القَدِيْم، يجد روح هذه العبارات وتنفيذها جليّاً. وكان أهم هذه العبادات كلِّها، بغير تقديم الذَّبَائِح، هو نيل البركة.
كانت هذه العبادات تبلغ ذروتها في الأعياد، ولا سِيَّما عيد الفصح، وعيد الخمسين، وعيد المظال، ويوم الكيبور (التكفير).
لقد عزَّز الارتكازُ على مسكن الله في هيكل أورشليم وحدةَ الأمَّة وثبّتَها. ولكن على الرَّغم مِن هذا المركز الرُّوْحيّ، كانت عدَّة قُرى تُقيم مذابح لِلْبَعْلِيمَ ولآلهة أخرى، مع رفع صُوَرها وتماثيلها، الأمر الَّذي أثار غضب الله عليهم.

7- يحفل العَهْد القَدِيْم بوعود بارزة متعدِّدة، نجد فيها ثلاثة أهداف ومقاصد:
أ: حضور الرَّبّ إلههم وغفرانه وحمايته وتعزيته (سِفر الخُرُوْج 34: 9- 11).
ب: الوعود بمجيء المَسِيْح رئيس السَّلاَم وحَمَل اللهِ الوديع (تَثْنِيَة 18: 15؛
صَمُوْئِيْل الثَّانِي 7: 12- 14؛ إِشَعْيَاء 9: 5- 6؛ 49: 6؛ 53: 4- 12).
ج: انسكاب الرُّوْح القُدُس على الشَّعْب المُخْتَار وعلى كلِّ ذي جسد (إِرْمِيَا 31: 31- 34؛ حِزْقِيَال 36: 26- 27؛ يوئيل 3: 1- 5).

وللأسف لم تدرك أَكْثَرِيَّة اليَهُوْد مجيء حَمَل اللهِ، وهو ملك شعبهم؛ وأهملوا انسكاب الرُّوْح القُدُس لأنهم توقَّعوا قيام دولة سياسية قوية، فلم يُدركوا خطاياهم ولم ينتظروا الولادة الرُّوْحيّة الجَدِيْدة. وتحقَّق الكثيرُ مِن الوعود في سيرة المَسِيْح، وحلول الرُّوْح القُدُس على أتباعه. ولكنَّ الشَّعْب المُخْتَار لم يُدرك بأكثريته، ولم يَقبل تحقيق هذه الوعود له.
لم يكن آباء الشَّعْب المُخْتَار فَلاَسِفَة، بل رعاة وكهنة للآخرين. تمثَّل الآباء بإِبْرَاهِيْم وإِسْحَق ويَعْقُوْب، لأنَّ أمانة إيمانهم غلبَت ضعفه، فسُمِّي ربّ العَهْد إله إِبْرَاهِيْم وإِسْحَق ويَعْقُوْب (تكوين 35: 9- 12؛ الخُرُوْج 3: 6؛ متّى 22: 32).
ولم يُنشئ موسى، أو داود، أو إِيْلِيَّا، أو سواهم مِن شخصيَّات العَهْد القَدِيْم، فلسفة مشهورة، ولا جامعة، ولا أكاديمية، بل اختبروا مراراً حقيقة الرَّبّ وقدرته، رغم فساد البشر؛ فعاشوا وفقَ إيمانهم، وأصبحوا مثلاً وقدوةً لشعبهم، ونبع بركةٍ لأحفادهم.

9- أمَّا الغنى الخاص لشعب إِسْرَائِيْل، فكان مجيء المَسِيْح المنتظَر، مَلِك المُلُوْك، ورَئِيْس الكَهَنَة الحَقِيْقِيّ، وكَلِمَة اللهِ المُتَجَسِّد الَّذي نرى فيه سلطة وقوّة ومَحَبَّة اللهِ الحاضر بين البشر، وهو القائلُ: "أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ"، لأنَّ مَحَبَّة اللهِ حلّت فيه، والرُّوح القُدُس مجّدَه. وهو واحدٌ مع الله، كما اعترف قائلاً: "أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ" (يُوْحَنَّا 10: 30). ولأجل هذه الحَقِيْقَة سمَّاه بُوْلُس الرَّسُوْل (إلهاً)، فلم يقل الله بل الإله الحَقِيْقِيّ؛ كما تعترف جميع الكَنَائِس أنَّ يَسُوْع هو إلهٌ مِن إله. نورٌ مِن نور. إلهٌ حقّ مِن إلهٍ حقّ، مولودٌ غير مخلوق. مساوٍ للآب في الجوهر.

ثار اليَهُوْد وشغبوا ولعنوا المَسِيْحِيِّيْنَ لأجل هذا الاعتراف الَّذي ذكره بُوْلُس في رسالته إلى الكَنِيْسَة في رُوْمِيَة. فاعتبر معظَم اليَهُوْد، مِن سكَّان العاصمة الرومانية، يَسُوْع مُضِلاًّ ومجدِّفاً ومتمرِّداً على الله، وأسلموه لمستعمريهم الرُومان كي يُصلَب، واستمرُّوا في تقسّي قلوبهم الَّذي بدأ منذ زمن إِشَعْيَاء، قبل المَسِيْح بسبعمائة عام (إِشَعْيَاء 6: 9- 13؛ متَّى 13: 11- 15؛ يُوْحَنَّا 11: 40؛ أَعْمَال الرُّسُل 28: 26- 27).
نجد مِن هذه الآيات أن تقسّي قلوبهم ازداد وتبلور وتوضّح أكثر. فهُم لم يتوبوا عن خطاياهم، بل حسبوا أنفسهم أبراراً، بسبب حفظهم شَرِيْعَة مُوْسَى، واعتبروا كلَّ مَن عَداهُم منبوذين.
وفي زمن تقسِّيهم هذا، أَتَى يُوْحَنَّا المَعْمَدَان ليُعدَّ طريق المَسِيْح؛ فتعمَّد على يديه نُخْبَة الشَّعْب، وسمعوا منه أنّ يَسُوْع هو حَمَل اللهِ، وفهموا أنّ يَسُوْع هو الَّذي يُعمِّد بالرُّوْح القُدُس ليُنشئ مملكةً روحيَّةً جديدةً. فكان مَن تعمّد على يدَي الصَّارخ في البرّية مهيَّأً لقَبول المَسِيْح. لم يدعُ يَسُوْع الفقهاء أو الأتقياء أو علماء الدِّين لاتِّباعه، بل دعا الَّذين اعترفوا بخطاياهم أمام المَعْمَدَان، وهؤلاء أصبحوا تلاميذه، وامتلأوا بروحه القُدُّوْس. فلا العلم ولا الغنى ولا الحنكة السِّيَاسِيَّة ولا العظمة هي السرّ في الشَّعْب المُخْتَار، بل الاعتراف بالخَطَايَا والانكسار للكبرياء. فهؤلاء الَّذين اعترفوا بخطاياهم بانكسار نالوا مِن المَسِيْح الخَلاَص والحَيَاة الأَبَدِيَّة.
لقد كان للامتيازات الشرعية الَّتي تمتَّع بها شعب إِسْرَائِيْل، إضافةً إلى حضور الله معهم، تأثيرٌ سلبيٌّ في أَكْثَرِيَّة اليَهُوْد؛ فأنشأت فيهم كبرياءً وتعالياً على بقيَّة الشعوب، وحسبوا أنفسهم غير محتاجين إلى التّوبة. فلم يدركوا آثامهم، بل تقسّوا أجيالاً ضدّ الله، وضدّ المَسِيْح، وضدّ روحه الطاهر، حتَّى أضحَوا أغنياء في الحقوق، ولكن فقراء في الرُّوح.
وكان بُوْلُس في ماضيه واحداً منهم، متعصِّباً متكبِّراً، فعذَّب أَتباع المَسِيْح، وأجبر بعضهم على الارتداد وقتل الثَّابتين في إيمانهم. ولكنَّ لقاءه للمَسِيْح، بمجده البهي، أمام دِمَشْق، بدَّدَ أحلامه وتخيُّلاته وكبرياءه، وأعلن جرمه وفساده، فأصبح بنعمة المَسِيْح منكسراً، ومولوداً ثانيةً بالرُّوْح القُدُس، ورسول الرَّبِّ يَسُوْع.
أدرك بُوْلُس أنَّ ما يُخلِّص الإنسان ليس الانحدار مِن نسل إِبْرَاهِيْم، ولا الختان، بل التَّبْرِيْر بكفّارة المَسِيْح، والامتلاء بروحه القُدُّوْس. هكذا يُطَعَّم الإنسان بجسد المَسِيْح الرُّوْحيّ، ويصير عضواً فيه. واختبر بُوْلُس، مِن خلال كرازته للجيل الجَدِيْد لإِبْرَاهِيْم، أنَّ مَلَكُوْت الله الرُّوْحيّ لا يمكن أبداً أن يكون شبيهاً لدولة إِسْرَائِيْل السِّيَاسِيَّة، بل إنَّ جسد المَسِيْح الرُّوْحيّ، ويا للأسف، يعاني اضطهاداً عنيفاً في إِسْرَائِيْل اليوم. فبُوْلُس لا يتحدَّث عن أيّ دولة سياسيّة، بل عن مَلَكُوْت المَسِيْح الرُّوْحيّ الظاهر في الأخلاق القويمة والصِّدق والطَّهارة في كلّ مكان مِن العالم.

الصَّلَاة
أَيُّهَا الآبُ السَّمَاوِيّ، نَشْكُرُكَ لطول أناتك وصبرك على شعبك المُخْتَار، ونُعَظِّمُكَ لأَجْلِ عهودك الَّتي قطعتها، في العَهْد القَدِيْم، لهذا الشَّعْب المتمرّد، رغم تحذيراتك وعقوباتك. اغْفِرْ لَنَا ولشعبنا إنْ كنَّا لم نُقابِل عظم محبّتك بإيماننا وأمانتنا، وخلّص الكَثِيْرِيْنَ مِن أبناء إِبْرَاهِيْم بتجديد أذهانهم، وتطهير قلوبهم ليَسُوْع المَسِيْح الحيّ.
السُّؤَال
كم امتيازاً سمَّى بُوْلُس لشعب العَهْد القَدِيْم؟ وأيّ امتياز منها يظهر لك أهمَّها؟ لماذا لم تستطِع نعمة الله أن تخلّص أَكْثَرِيَّة الشَّعْب المُخْتَار، حتَّى إنَّهم سقطوا مِن دينونة إلى دينونة؟