Skip to content

Tuesday - February 23, 2021
  

وَقُلْتُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَخْجَلُ وَأَخْزَى مِنْ أَنْ أَرْفَعَ يَا إِلَهِي وَجْهِي نَحْوَكَ، لأَنَّ ذُنُوبَنَا قَدْ كَثُرَتْ فَوْقَ رُؤُوسِنَا، وَآثَامَنَا تَعَاظَمَتْ إِلَى السَّمَاءِ. (عزرا 9: 6)

Weekly Devotion

أحبّوا أعداءكم، أحسنوا إلى مبغضيكم. (لوقا 6: 27)

الإنسان في طبيعته يُحبُّ أن يتجنب الأشخاص الذين يعملون الشر ويتّجه نحو الذين يعملون الخير. لأن الخير لا يُؤذيه ولكن الشر يُهدمه. فلذلك نرى أن الإنسان لا يقترب الى أعداءه بل يبتعد عنهم. وهذا التباعد بين الإنسان وعدوّه يبني الحقد والبغض في العالم. فلذلك نرى العداوة والبغض على جميع المستويات في المجتمع، بين أفراد العائلة وبين الشعوب، بين السياسيين وبين الدول. فما هو العمل لإزالة هذه العداوة، وبالأخص إذا كانت كلمة الله تعلمنا أن نقوم بذلك؟

في أيام المسيح كانت هناك عداوة قائمة بين السامريين الساكنين في منطقة نابلس واليهود الساكنين في منطقة القدس، كما هو الحال في عصرنا الحاضر ايضاً. فالإنسان لم يتطور منذ ألفين عام. وكانت هذه العداوة قائمة على من هو المتدين أكثر ومن هو السالك على الصراط المستقيم.

ويُخبرنا الرّب يسوع في أحد أمثاله عن السّامري الصالح الّذي تغلّب على الحقد، قائلاً: كان رجلٌ في طريقه الى أريحا، فضربه وسرقه المجرمون على الطريق، وتركوه ما بين الموت والحياة. وإذا بكاهنٌ يمرّ من قربه، فرآه مرمياً في الطريق. وإذ لم يكن يعلم هل هذا الشخص من طائفته أو ديانته، تركه مرمياً في الشارع ومشى في سبيله. وبعد فترة من الزمن مر سامريٌ في هذا الطريق، وحينما رآى المصاب، تحنن عليه وإتكأ ليساعده، غير سائلٍ عن دينه أو طائفته. فسأل الرّب يسوع تلاميذه: يا تُرى، من هو الذي عمل بإرادة الله؟ فجاوبه المستمعين: طبعاً السامري، الذي لم يبالي بالدين بل بوصية الله! فقال يسوع: إذهبوا أنتم واعملوا بهذه الوصيّة! فيا ترى، هل نستطيع أن نتغلب على الحقد بواسطة حلم المسيح؟