Skip to content

Thursday - November 25, 2021
  

فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ وَتَعْضُدُونَ الضُّعَفَاءَ مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ. (أعمال الرسل 20: 35)

I have shewed you all things, how that so labouring ye ought to support the weak, and to remember the words of the Lord Jesus, how he said, It is more blessed to give than to receive. (Acts 20: 35)

Weekly Devotion

مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ. (أعمال الرسل 20: 35)

كل إنسان يُحبّ أن يأخد ويجمع لنفسه. فهو يريد أن يُحصّل على مال كثير في أعماله أوعلامات عالية في دراساته أو مَرْتبة كريمة في مجتمعه. وكلّ هذا جيّد وليس عيب فيه. ولكن السؤال الذي يراودنا هو: إذا حصلنا على كل ما نريده نحن، ماذا يبقي للآخرين؟ أليس الآخرون يريدون مصالحهم أيضا؟ وإذا لم يُبال االإنسان بالآخر حينئذ تبدأ المنافسة والإحتكار والحرب، لأنّ الآخر يريد أن يأخذ حصّته أيضا. وكل شر هذا العالم ناتج عن هذا الخلاف الأساسي: ما هو لي وما هو لك؟

لذلك يعلّمنا إنجيل المسيح شيئا جديدا: العطاء هو مغبوطٌ أكثر من الأخذ! فكيف نستطيع أن نُطبّق هذه الآية في حياتنا؟

كل من يأخذ يتعود على الذي أخذه ويشتهي أن يحصل على أكثر وأفضل. وكلّما أخذ أكثر، كلما زاد الطمع والحسد، فيصبح الإنسان مُستعبداً لشهواته ولا يبالي بحق الآخرين، بل يبدأ بأكل حقهم! وبذلك يصبح الإنسان عدوّا لله الذي يحفظ حقّ الجميع.

ويعلّمنا الإنجيل أن نكافح روح الطمع هذا من البداية، لكي لا يتمركز في قلوبنا، بل نتغلّب عليه بروح العطاء. فكلّما زاد روح العطاء في حياتنا، كلّما زادت اللذة في خدمة الله وخدمة الآخرين؛ وبذلك نتغلّب على روح الطمع الذي قلبنا. فمتى ستبتدئ أنت أن تُعطي الرّبّ مما أعطاك أولا، أيها القارئ العزيز؟ كلما أسرعت في ذلك، كلما ابتعدت أكثر عن الطمع واقتربت من الرّب يسوع المسيح، الذي أعطانا روحه وحياته فدية لحياتنا. لأن العطاء هو مغبوط أكثر من الأخذ!