Skip to content

Tuesday - September 19, 2023
  

وَهَذَا نَادَى ذَاكَ، قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ. (إشعياء 6: 3)

(اشعيا 6: 3)

Weekly Devotion

على الله توكلت، فلا أخاف. ماذا يصنعه بي البشر؟ (مزمور 56: 4)

كثيرا ما نشتكي نحن البشر من ملاحقة الأعداء لنا، مع أن العدو هو إنسان بسيط مأخوذ من التراب والى التراب يعود. ولكنه مُستخدم من قبل العدو الرئيسي للإنسان، وهو إبليس، المملوء شرا. ويظن الشرير أنه قادر على الإنتصار على أولاد الله، غير عالم أن نعمة الله أقوى من كل ظلم العالم وطغيانه وجبروته.

ولا يتوقف العدو عن ملاحقتنا، فهو يعمل جاهدا على مضايقتنا وإزعاجنا، كما يقول المرنم: "اليوم كله محاربا يضايقني، تهممني أعدائي اليوم كله". فعلينا كمؤمنين أن ننتبه لأمر هام، وهو أن إبليس لا يكلّ من مطاردتنا حتى يُسقطنا في قبضته. فهو كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه. وقد قال الرب يسوع لبطرس: "هوذا الشيطان قد طلبكم ليغربلكم كالحنطة. ولكنني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك". فنرى أن الرب يسوع بذاته يكافح من أجل شهدائه لكي لا يغلبنهن الشرير بل هم يغلبون الشرير بواسطة إسمه وإنجيله الصادق، فيهرب منهم. ورب الأنام يرسل ملائكة السماء لكي لا تضرب رجلنا حجرا واحدا.

ولكن أين إيماننا بما قاله لنا الكتاب؟ يوجد حل واحد لهذه المشكلة، وهو أن نتوكل على الرب كما قال المرنم: "في يوم خوفي، أنا عليك أتكل". فلا بد لنا أن نقرأ إنجيل المسيح لنتذكر ونتأكد من كلامه ونصلي إليه بدون إنقطاع، فيتشدد الإيمان في قلوبنا ونثابر في الإتكال على الربّ يسوع ونعيش كلمة الله ونختبر وعوده الصادقة. فثق بالرب يسوع المسيح لينصرك ويرفعك فوق أعدائك، لأنه هو من داس رأس إبليس. آمين.