Skip to content

Thursday - August 1, 2024
  

الرَّبُّ حَنَّانٌ وَصِدِّيقٌ، وَإِلَهُنَا رَحِيمٌ. (مزامير 116: 5)

Weekly Devotion

اِقْضُوا لِلذَّلِيلِ وَلِلْيَتِيمِ. أَنْصِفُوا الْمِسْكِينَ وَالْبَائِسَ. (مزمور 82: 3)

الله حقٌّ وعادلٌ. والإنسان الذي يتّقي الله عليه أن يُمثّل عدالته وحقه في الحياة. فإذا كان الإنسان سارقا وكاذبا ومهينا للآخرين، كيف يستطيع أن يمثّل حق وعدالة الخالق؟ فهذا لا يتطابق مع صفات الله وبرّه. وللأسف، كم من الملايين من الناس يصومون ويصلّون ويقولون أنهم من عباد الله، ولكن عدالتهم والحق الذي يعطونه للآخرين لا يتطابق مع رحمة الله. فهم يسرقون حق الآخر، وكلّما كان هذا المسكين أضعف كلما ذلّوه واستغلّوه أكثر. وهذا يتناقض مع إرادة الله المقدّسة وعمله.

لذلك يُعلّمنا الكتاب المقدّس حقيقة إرادة الله للبشر، وهو أن نصنع الخير مع الجميع، وأن نساعد الإنسان اكثر حينما يكون ضعيفا. فمن يتمثّل بهذه الصفات يُطبّق مشيئة الله في حياته. كل الفرائض الأخرى ليس لها قيمة عند الله إن لم تتم هذه المبادئ أولا. فيا ليت البشرية تتمثّل بهذا الروح.

ولكن كما نعلم، حياة المجتمع تعلّمنا عكس ذلك. فكل إنسان وراء مصلحته ولا يكترث بمشيئة الله. وهذه هي مشكلة الإنسان، لأن الروح الذي يعمل فيه ليس من روح الله ولا يُمثّل إرادته. فإذا أردنا أن نكون من العباد الصالحين، علينا أولا أن نحصل على روح الحق والتقوى. وكما نعلم، هذا الروح كان في الربّ يسوع المسيح. فمن يلبس روح المسيح فإنه يقضي للذليل واليتيم وينصف المسكين والبائس.