Thursday - October 31, 2024
الاِحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى إِنْسَانٍ. (مزامير 118: 8)
Weekly Devotion
الشَّهَوَاتُ الشَّبَابِيَّةُ فَاهْرُبْ مِنْهَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالسَّلاَمَ. (2 تيموثاوس 2 :22)
الحياة صعبة. والكفاح في الحياة أصعب. فلذلك يعطي الأهل أولادهم أحسن فرص التعليم والتأديب ليكونوا رائدين في حياتهم، ويستطيعوا ان يواجهوا صعوبات الحياة بأفضل طريقة وبمخافة الله. ولكن بسبب الصعوبات، توجد ايضا طرق معوجّة وشهوات لا تتفق مع إرادة الله. وكثير من الشباب والشابات ينجرّون الى تلك الطرق، إما عن ضعف الشخصية او بسبب ظروف الحياة. فيجب ان نعلم انّه مهما كانت الظروف، فالشهوة والخطية هما ضد ارادة الله وقداسته.
باع أبناء يعقوب اخاهم الصغير يوسف الى مصر وأخذه فوطيفار عبدا في بيته. وكان يوسف امينا ومفلحا في عمله. فجعله فوطيفار رئيسا على كل خدم بيته. فأُعجبت به زوجة فوطيفار وأرادت ان تزني معه. غير ان يوسف ابى ان يخطئ في عيني الله، لأنه علم انه مهما كانت الظروف، فالزنى والفحشاء شر عند الله. ونعلم كيف باركه الله وجعله الشخص الثاني في بلاد مصر بعد فرعون. ولكن قبل ذلك ذهب الى السجن لأن زوجة فوطيفار شهدت شهادة زور عليه. ولكن يوسف تحمّل كل ذلك لأن مشيئة الله كانت له أهم من العار في الحياة. فبارك الله طهارة قلبه.
فلذلك، ايها القارئ العزيز، تجنب شهوات العالم الشبابيّة مهما وعدك الناس من وراءها. تأتي البركة الإلهية فقط لمن يثبت في بر الله ووصاياه. لا تحب المال والشهوات، بل اعط قلبك لله واتبع البر والإيمان والمحبة والسلام. لأن لمثل هؤلاء بركات الله.