Skip to content

Saturday - April 19, 2025
  

فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ. (لوقا 23: 43)

Weekly Devotion

ولمّا مضوا بيسوع إلى الموضع الّذي يدعى جمجمة، صلبوه هناك مع المذنبين. (لوقا 23: 33)

تكاثرت الخلافات حول موضوع صلب الرّبّ يسوع المسيح. فالسؤال هو دائماً: هل صُلب ومات المسيح فعلا، أم شُبّه بهذا الصّلب والموت فقط؟

وسبب المشكلة الأساسية في هذا الخلاف هو، أنّ الله رفع الرّبّ يسوع المسيح إليه بعد الصّلب، مما جعل بعض أهل العلم أن يزعموا، أنّ المسيح لم يُصلب ولم يمت فعلا وإنمّا شُبّه بذلك. وبما أنّ الله رفع المسيح إليه فهذا يعني، إنّه لم يمت وبالتّالي لم يُصلب.

ولكنّ الخطأ الأساسي في هذا التفكير هو، أنّ هؤلاء المفسّرين لا يؤمنون بأن الله إستطاع أن يُقيم يسوع المسيح من الأموات فعلاً، وهذا خطأ جسيم. فالإنجيل يُعلِّمنا أن الله أعطى مسيحه السّلطان أن يقيم الأموات بإسمه العلي. وبواسطة هذا السّلطان جعل الله يسوع المسيح ربّ القيامة والحياة. فكم بالحري الله، سبحانه تعالى، الذي جعل المسيح أن يكون رّبّ الحياة، له السّلطان أن يُحي يسوع المسيح ويُقيمه من بين الأموات؟

ولكي تتم النّبوات التّي أعطاها الله لأنبيائه، سمح بصلب مسيحه الطاهر، الذي لم يعرف الخطيّة، ليتحمّلَ العذاب المرير ويذوق الموت اللّعين لأجلنا، نحن الخطاة. فشُبّه موته بذبيحة كبش الفداء عند إبراهيم. وبعمليّة الذبح هذا، أصبح دم يسوع المسيح بمثابة دم كبش الفداء الذي يفدي حياة الآخرين. ولأنّ الرّبّ يسوع المسيح إستسلم كلّياً لإرادة الله وصدّق كلام الله، أقامه الله من الأموات ورفعه اليه وجعله أن يكون رّبّ الخلاص والفداء والقيامة لجميع الذين قبلوه، وتمّ الفداء بإرادة الله. فهل تُؤمن أن الله جعل الرّبّ يسوع المسيح كبش الفداء للعالم أجمع؟