Skip to content

Sunday - June 15, 2025
  

لأَنَّ مَنِ اسْتَحَى بِي وَبِكَلاَمِي فَبِهَذَا يَسْتَحِي ابْنُ الإِنْسَانِ مَتَى جَاءَ بِمَجْدِهِ وَمَجْدِ الآبِ وَالمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ. (لوقا 9: 26)

Weekly Devotion

يسوع النّاصريّ رجل قد تبرهن لكم من قبل اللّه بقوّات وعجائب وآيات صنعها اللّه بيده في وسطكم. (أعمال الرسل 2: 22)

من هو يسوع فعلاً؟ لرُبّ هذا أهم سؤال في الكون كلّه! إنّه لسؤال علمي وفلسفي! سؤال علمي، لأنّه إن كان هو حقاً قام من بين الأموات، فكيف نستطيع أن نُجاواب على هذا الواقع علمياً؟ وهو سؤال فلسفي، لأنّه إذا فعلا مولود من الله، فكيف صار إنسان مثلنا، مولود من إمرأة عذراء؟ وكل كتاب إنجيل المسيح مملوء بمحبة وأعمال وسلطان وجبروت يسوع المسيح، الذي عملها الله على الأرض بواسطته، ليعطينا الله جواباً على أسئلتنا. فهل نستطيع أن نزيد ولو حرفاً واحداً الى الذي عمله الله بواسطته؟ كل علم وفلسفة يفشل في حضرة السّيد المسيح، لأنّه هو البرهان المبين الذي أوحى به الله لجميع شعوب الأرض.

يوجد متفلسفون كثيرون الذين يقولون: إن لم أر كل ذلك بعيني، لا أصدق! أيُّها الجاهل: من أنت لكي تُجرّب الله؟ ألا تعلم، أنّه بكلمة واحدة يُميتك اليوم؟ ولكن بسبب رحمته الكثيرة أبقاك على قيد الحياة. ويقول آخرون: ليُنزل الله شهادة أخرى تشهد لنا عن سلطان المسيح اليوم! أيُّها الغبي، ألا تعلم أنّ الله حينما أعطى أفضل عجائبه وصنع أكبر آياته وأكمل رحمته العظيمة على الصليب، لن يرجع إلى ما هو أدنى من ذلك؟ لأنّه بعد كل وليمة عظيمة يكون كل طعام آخر سيء ومُضر. وهكذا أيضا في الروحانيات: كيف سيسمح الله العلي، بعدما أن تغلّب على شريعة الموت بواسطة الرّب يسوع المسيح ورفعه إليه ليكون شهادة الحياة لكل المؤمنين به، أنّ شهادةً أو نبيّاً آخراً يأتي بعده؟ هذا شيء لا يعقل! الله لا يتلاعب معنا، لأن كلمته صادقة وثابتة من الأزل الى الأبد. لقد وهب الله القيامة من الموت والحياة الأبدية بواسطة الرّبّ يسوع المسيح لكل الذين يؤمنون بإنجيله. فلننظر إلى رسالة الحياة في الرّب يسوع ونتمعن برحمة الله المتبرهنة بواسطته، لكي ننال وعد الله الحي ولا نكون من الخاسرين.