Skip to content

Friday - July 4, 2025
  

لأَنَّ الْحُكْمَ هُوَ بِلاَ رَحْمَةٍ لِمَنْ لَمْ يَعْمَلْ رَحْمَةً، وَالرَّحْمَةُ تَفْتَخِرُ عَلَى الْحُكْمِ. (يعقوب 2: 13)

Weekly Devotion

لأنّه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا ولا الغرلة، بل الإيمان العامل بالمحبّة. (غلاطية 5: 6)

آمن إبراهيم بوعود الله، فحُسب ذلك له برا. وعلى أساس هذا الإيمان أعطاه الله الختان شهادة لإيمانه وبره. فليس الختان هو سبب بر إبراهيم، كما يعتقد البعض، بل الإيمان. فعلينا أن نفهم أولاً أنّ الختان شهادة وليس الوعد بحد ذاته. ولكن السؤال الذي يواجهنا الآن هو: ما هو هذا الوعد الذي أعطاه الله لإبراهيم وما وما علاقته بيسوع المسيح؟

في التوراة (تكوين ص 15-17) نقرأ عن وعد الله لإبراهيم:

"عدد نسلك يكون مثل نجوم السماء!" أعطى الله هذا الوعد لإبراهيم حينما كان إبن 75 سنة، ولم يكن له نسلٌ بعد. ولما أعطاه الله هذا الوعد، آمن إبراهيم بوعد الله. فحُسب ذلك له براً.

وبسبب هذا البر، أعطاه الله علامة الختان. وحسب كلام الله يحيا البار إلى الأبد. وبما أنّ وعود الله هي أبدية، يعني هذا أنّ الله يشهد لإبراهيم أنّه سيحيا الى الأبد. ولكن كيف سيتم وعد الله هذا في عالمنا الفاني؟ لأننا نعلم أنّ إبراهيم مات كسائر البشر.

وهذه هي النقطة الحاسمة في هذا الموضوع: مفهوم المسيح الأساسي هو، أنّه شخص الموعد، من نسل إبراهيم، الذي تمّ فيه وعد الله لإبراهيم. وبما أن الله أقام يسوع من الأموات وأعطاه جسد غير فاني، فبذلك أصبح يسوع هو المسيح الموعود والحياة الأبدية المبطّنة في وعد الله لإبراهيم. فكل من يُؤمن بيسوع المسيح، هذا يُؤمن أيضاً بوعود الله مثل إبراهيم، ويتبرر بالإيمان مثل إبراهيم، ويحصل على وعد الله بواسطة الإيمان مثل إبراهيم. وهذا الوعد الإلهي هو الحياة الأبدية. فالمؤمن يحيا بالإيمان وليس بالختان، لأنه بالإيمان تبرر إبراهيم وأصبح بذلك إبن الموعد، أي إبن الحياة الأبديّة.