Skip to content

Wednesday - October 29, 2025
  

امّا قریب به نصف شب، پولُس و سیلاس دعا کرده، خدا را تسبیح می‌خواندند و زندانیان ایشان را می‌شنیدند. (اعمال رسولان 16: 25)

And at midnight Paul and Silas prayed, and sang praises unto God: and the prisoners heard them. (Acts 16: 25)

Weekly Devotion

وأمر الرّبّ الحوت فقذف يونان إلى البرّ. (يونان 2: 10)

في القرن السّابع قبل الميلاد، أمر الله النّبي يونان أن يذهب من مدينة يافا، التي تقع على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، الى مدينة نينوى، التي تقع في بلاد ما بين النهرين (اليوم مدينة الموصل في العراق)، ليبشّر الشّعب الأشوري بالتّوبة والروجوع الى الله. لأنّ الله كان قد هدّد أن يقتل شعب نينوى ويُهدم مدينتهم إن لم يتوبوا عن شرّهم.

ولكنّ يونان لم يُطع الله وهرب على ظهر سفينة بالإتجاه المعاكس، نحوى الغرب. فشنّ الله ريح قويّة كادت تقلب السفينة التي على ظهرها النّبي الهارب. فقال يونان للملاحين: إرموني في البحر، لأنّي عصيت الله، فتنجون أنتم! وبعد الإقناع، رموا يونان في البحر الهائج فسكنت العاصفة. وأتى حوت عظيم وبلع يونان (الحوت لا يعلك بل يبلع فقط). فكان في أحشاء الحوت مدة ثلاثة أيام وليالي، أمضاها بالصوم والصلاة، تائبا الى الله عن عصيانه. وفي اليوم الثالث أمر الله الحوت أن يقذف بيونان على ساحل لبنان. وبعد ذلك تمم يونان مسيرته الى نينوى وتنبأ للشّعب بدينونة الله.

فنرى من هذا الخبر، أنّ كلمة الله قوّية في فعلها. وكل الذين يسمعون كلمة الله ولا يتوبون عن أعمالهم الشريرة، يضربهم الله كما ضرب النّبي يونان. وضربات الله الأولى هي دائماً للتّوبة وليس للموت. فإن تُبنا، نخلص، كما خلّص الله يونان. ولكن إن لم يتب الإنسان، بل إستمرّ في شرّه، فهذا لن ينجُ من دينونة الله الرّهيبة. فلذلك، أيّها القارئ العزيز، إذا سمعت كلمة الله اليوم، تب عن أعمالك وارجع إليه سريعاً، فهو يريد أن يُنجّيك من المحن ويخلّصُك الى التمام. وهذا الخلاص أعدّه الله لك اليوم في الرّبّ يسوع المسيح!