Skip to content

Monday - December 8, 2025
  

وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِهِ. (كولوسي 3: 17)

و آنچه کنید در قول و فعل، همه را به نام عیسی خداوند بکنید و خدای پدر را به‌وسیلهٔ او شکر کنید. (کولُسیان 3: 17)

Weekly Devotion

اللّهمّ ارحمني، أنا الخاطئ. (لوقا 18: 13)

علّم يسوع تلاميذه هذا المثل: ذهب إثنان ليصليا. وكان أحدهما متديّناً وظنّ في نفسه، أنّه يُتمّم شريعة الله كاملا. وكان الشّخص الآخر إنساناً شريراً ومعروفاً في البلد، لا يعرف إلا مصلحته الشخصية. وأثناء الصلاة رفع المُتديّن صوته قائلاً: اللّهمّ أشكرك لأنك لم تجعلني مثل هذا الشرير، بل قُدتني على الصراط المستقيم. وأمّا الشرير فتكلّم بصوت منخفض وصلّى مكتئباً بإختصار: "اللّهمّ ارحمني، أنا الخاطئ!" فسأل يسوع المسيح تلاميذه: من تظنون خرج من الصلاة متبررا؟ فقالوأ: طبعاً، الذي إعترف بخطاياه.

سؤال المسيح هذا موجه إلينا في يومنا الحاضر. فالكثيرون يظنون أنهم مُتديّنين وملتزمين بشريعة الله. ولكنهم عملياً يستغلّون الدّين لمصالحهم الشخصيّة، لأنّهم لا يعملون الخير ولا يساعدون الضعيف والفقير في الإيمان، بل يُريدون أن يعطوا المجتمع إنطباعا بأنّهم أفضل من غيرهم، كما قال يسوع في هذا المثل. بينما هناك خُطاة وأشرار في مجتمعنا لا يتظاهرون بالتّدين، ولكنّهم يشعرون بنخسة القلب، فيتوبون. وأمّا الله فيرى القلب!

ويوضّح لنا الرّب يسوع في هذه الآية، أنّ الذي يتواضع ويعترف بخطاياه، له أمل أكثر أن يُهديه الله الى سبل البر،لأنه صريحٌ مع نفسه ومع الله.

أيها القارئ العزيز، متى تُريد أن تعترف أنت بخطاياك أمام عرش الله؟ يفرح فادينا، يسوع المسيح، بكل خاطئ يتوب ويرجع إلى حظيرة الله، ويمحو إثمه على التمام.