Skip to content

Commentaries
Arabic
أعمال الرسل
  
7:35هذَا مُوسَى الَّذِي أَنْكَرُوهُ قَائِلِينَ: مَنْ أَقَامَكَ رَئِيساً وَقَاضِيّاً؟ هذَا أَرْسَلَهُ اللّهُ رَئِيساً وَفَادِيّاً بِيَدِ الْمَلاكِ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ فِي الْعُلَّيْقَةِ36هذَا أَخْرَجَهُمْ صَانِعاً عَجَائِبَ وَآيَاتٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ، وَفِي الْبَحْرِ الأَحْمَرِ، وَفِي البرّيّة أَرْبَعِينَ سَنَةً.


لقد رفض الشّعب موسى لمّا جاءهم بالخلاص القومي، ولكنّ الله اختاره للهداية الرّوحيّة، فكان موسى رمزاً ليسوع الّذي رفضه شعبه أيضاً. ولكن الله بقي أميناً له، وأقامه مِن بين الأموات، لكي يفدي عدداً لا يُحصَى مِن عبيد الخطايا.
وكانت الشكوى على استفانوس، إنّه رافض لموسى، فرفع اسمه وزيّنه بأحسن ألقاب، وسمّاه رئيساً وفاديّاً، الّذي كان رأس شعبه، وتألّم بقلبه ليوحّد العِناد بالله، فكم بالحري يكون المسيح رأس الكنيسة والفادي الحقّ الّذي يقود جميع المؤمنين في زينة مقدّسة إلى أبيه ليثبّتهم في عهده الجديد.
وقال استفانوس إنّ ملاك عرش الله، الّذي يمثّل حضور الله، قد رافق موسى أربعين سنة في البرّيّة، لأنّ هذا العجوز كان في ذاته ضعيفاً وغير موهوب للخطابة الجذّابة، ومائلاً للتشاؤم، لأجل صعوبات إشباع الشعب الكبير يوميّاً في الصحراء. ولكن ملاك الرّبّ أخذه مِن يده، وقاده خطوة خطوة، وجره مِن وسط المعارضات الكثيفة، وأنجحه في محور سلطات الظلمة، وزيّنه بعجائب عظيمة بقوّة الله؛ فما كان موسى بنفسه رئيساً وفادياً، بل الله أعلن عونه في المسكين، ونصر عبده طيلة أربعين سنة.
أمّا نحن فلنا ربّ وفادٍ منتصر بدون عون الملائكة، لأنّه كان إلهاً متجسّداً، ويقود اليوم شعبه المختار مِن كل الشّعوب في موكب انتصاره وسط براري ظلمات كوننا، ونحن نتبعه له بهتاف وشكر وحمد.

الصَّلَاة
أيّها الرّبّ يسوع المسيح، نشكرك لأنّك رأس الكنيسة وفادينا الأمين. أَنت شامِلُنا بحمايتك. مِن قوّتك نعيش، ومِن أمانتك نستمرّ. عليك وحدك نبني مستقبلنا. لا تتركنا أبداً.