Commentaries
Arabic
- إنجيل المسيح حسب البشير متى
(عبد المسيح وزملاؤه) - إنجيل المسيح حسب البشير مَرْقُس
(عبد المسيح وزملاؤه) - إنجيل المسيح حسب البشير لوقا
(عبد المسيح وزملاؤه) - إِنْجِيْلُ المَسِيْحِِِ حسبَ البَشير يُوْحَنَّا
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه) - أعمال الرسل حسب البشير لوقا
(عبد المسيح وزملاؤه) - رِسَالةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُوْمِيَة
(عَبدُ المَسِيْح وزُمَلاؤه) - رسالة بُوْلُس الرَّسُوْل إلى أهْلِ غَلاَطِيَّة
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه) - رِسالةُ بُولُسَ الرَّسُول إِلَى أَهْلِ كَنِيْسَةِ فِيْلِبِّي
(عبد المَسِيْح وزملاؤه) - رِسالةُ بولس الرَّسول إِلَى الكَنِيْسَةِ في كُوْلُوْسِّيْ
(عبد المسيح وزملاؤه) - رِسَالَةِ بولس الرَّسول إلى العِبْرَانِيِّيْنَ
(عَبد المسِيح وزُملاؤُه) - رِسَالةُ يَعْقُوب
(عَبد المسِيح وزُملاؤُه) - رُؤْيا يوحنا اللاهوتي
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه)
English
- The Gospel of Christ according to Matthew
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to Mark
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to Luke
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to John
(Abd al-Masih and Colleagues) - Acts of the Apostles
(Abd al-Masih and Colleagues) - Studies in the Letter of Paul to the Romans
(Abd al-Masih and Colleagues)
German
- Die Offenbarung des Johannes
(Abd al-Masih and Colleagues)
مقدمة
الجزء الأول
أركان الإيمان المسيحي
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 1- 29)
أركان الإيمان المسيحي
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 1- 29)
1- تعريف المرسلين والبركة الرسولية
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 1- 2)
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 1- 2)
2- صلاة الشكر مِن بولس لأجل الكنيسة في كُوْلُوْسِّيْ
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 3- 8)
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 3- 8)
3- ابتهال الرسول بولس لأجل كُوْلُوْسِّيْ
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 9- 11)
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 9- 11)
4- تمجيد الله الآب لأجل هدف الكنيسة المجيد
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 12- 14)
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 12- 14)
5- المسيح هو صورة أبيه وخالق الكون في الوقت نفسه
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 15- 17)
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 15- 17)
6- المسيح هو رأس الكنيسة ومصالحها مع الله
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 18- 23)
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 18- 23)
ملء المسيح ومصالحتنا لله بواسطة صلبه المؤلم
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 19- 20)
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 19- 20)
هل اختبرت الخلاص التام حقاً؟
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 21- 23)
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 21- 23)
7- آلام الرسول لأجل كنائسه والسر العظيم في الإنجيل
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 23- 29)
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 23- 29)
السرّ المعلَن لكنيسة يسوع
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 25- 27)
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 25- 27)
كيف نشر بولس سرّ الإنجيل
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 28- 29)
(كُوْلُوْسِّيْ 1: 28- 29)
الجزء الثاني
إعلان سرّ المسيح لحفظنا مِن المُضِلّين
(كُوْلُوْسِّيْ 2: 1- 23)
إعلان سرّ المسيح لحفظنا مِن المُضِلّين
(كُوْلُوْسِّيْ 2: 1- 23)
8- جهاد بولس لأجل الكنائس في كُوْلُوْسِّيْ ولاَوُدِكِيَّة
(2: 1- 3)
(2: 1- 3)
9- جذورنا في المسيح
(كُوْلُوْسِّيْ 2: 4- 7)
(كُوْلُوْسِّيْ 2: 4- 7)
10- مَن يدرك ملء اللاهوت في المسيح؟
(كُوْلُوْسِّيْ 2: 8- 10)
(كُوْلُوْسِّيْ 2: 8- 10)
12- حياتنا الجديدة مع المسيح
(كُوْلُوْسِّيْ 2: 11- 15)
(كُوْلُوْسِّيْ 2: 11- 15)
13- التحذير من التشديد على البِرِّ الناموسي والرؤى غير الكتابية
(كُوْلُوْسِّيْ 2: 16- 23)
(كُوْلُوْسِّيْ 2: 16- 23)
الجزء الثالث
كيف تظهر حياتك الروحية الجديدة؟
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 1- 17)
كيف تظهر حياتك الروحية الجديدة؟
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 1- 17)
14- هل قمت مع المسيح مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ؟
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 1- 4)
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 1- 4)
16- كونوا قديسين لأني أنا قدوس
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 5- 10)
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 5- 10)
17- كيف تنمو وحدة الكنيسة؟
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 11- 15)
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 11- 15)
18- ماذا يحفظ استمرار الكنيسة ونموَّها في الحياة الروحية؟
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 16)
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 16)
19- ماذا تفعل عملياً لأجل المسيح ؟
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 17)
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 17)
الجزء الرابع
النظام الروحي الجديد في الأسرة ومكان العمل
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 18- 4: 1)
النظام الروحي الجديد في الأسرة ومكان العمل
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 18- 4: 1)
20- موقف المرأة والرجل في العائلة
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 18- 19)
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 18- 19)
21- الأولاد وأهلهم في انقلاب الحضارة
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 20- 21)
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 20- 21)
22- العلاقة بين العبيد وسادتهم وبين العمال وأرباب عملهم
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 22-1:4)
(كُوْلُوْسِّيْ 3: 22-1:4)
الجزء الخامس
خلاصة الرِّسَالَة وتحيَّاتٌ شخصية
(كُوْلُوْسِّيْ 4: 2- 18)
خلاصة الرِّسَالَة وتحيَّاتٌ شخصية
(كُوْلُوْسِّيْ 4: 2- 18)
8- جهاد بولس لأجل الكنائس في كُوْلُوْسِّيْ ولاَوُدِكِيَّة
(2: 1- 3)
كان بولس المسجون متحمساً من جهة ومضطرباً من جهة أخرى، لأنَّ الرَّبّ أسس كنائس فرعية في المناطق النائية عن العاصمة أَفَسُس. كان هناك مؤمنون قد سمعوا كرازته في العاصمة في قاعة تيرانُّس (أَعْمَال الرُّسُلِ 19: 9- 10 ) ونقلوا الإنجيل إلى مدينتهم، وسببوا حريقاً روحياً في منطقتهم. فرح بولس لهذه الحقيقة الروحية، ولكنَّه علم أيضاً أنَّ الشيطان يجول مثل أسد جائع، محاولاً افتراس كل مَن يقترب منه. لذلك قَبل إضافة أسماء مؤمنين غير معروفين عنده إلى جدول صلاته، وجاهد مع الرَّبّ كي لا ينتهي إيمانهم، وليطرد المجرِّب منهم. وقد تبنى بولس المؤمنين بالمسيح في كُوْلُوْسِّيْ مع أعضاء الكنيسة في لاَوُدِكِيَّة (رؤيا يوحنا 3: 14- 22) وأضافهم إلى مسؤولياته الروحية، وصلَّى لأجلهم، واهتم بأمانة بهؤلاء المبتدئين في الإيمان الذين لم يعرفوه شخصياً.
كان هدف اجتهاده خلال وجوده في السجن الاستجوابي تقوية إيمانهم، وتثبيت قلوبهم في المسيح. وأراد أن يعرفوا أنَّ "الرسول سمع بنا، وهو يحبنا ويصلي لأجلنا. وتمنى على أعضاء الكنيسة الجدد، في حضارة مبنية على أديان متعددة، أن يقتربوا ويكونوا مَسْؤُوْلِيْنَ بعضهم عن بعضٍ روحياً واجتماعياً؛ فأرشدهم إلى ممارسة محبة التضحية بين بعضهم البعض وعدم الاكتفاء بالتَّكلُّم عن التقوى، بل تحقيقها عملياً. أرادهم أن ينموا في معرفة ملء الإنجيل أنَّ المسيح هو الممسوح من الله بملء الروح القدس (مزمور 45: 8؛ لوقا 4: 18؛ عِبْرَانِيِّيْنَ 1: 9).
كتب البروفسور شلتر، الذي عَرَفَ العهد الجديد باللغة اليونانية غيباً مع جميع الملاحظات في أسفل الصفحات، كتاباً في نهاية حياته تحت عنوان "هل نعرف يسوع حقاً؟ً" وأراد أن يوضح للمؤمنين الناضجين أننا لن نخلص بمعرفة غنى محبة المسيح وقوَّته، ولا ننتقل من عجيبة إلى أخرى ما لم ننحنِ ونصبح تلاميذ واعين للمصلوب المرتفع. سمى بولس شخصية يسوع "سرّ الله"، ويقصد بهذه العبارة أنَّ كل حكمةٍ نعرفها من يسوع ليست إلا بداية ملئه. ففيه تكمن عجائب وقوى وبركات عديدة لجميع أتباعه في جميع قارات الدنيا.
كانت الفلسفات الحديثة ورؤى الصوفيين وحتى العرافين المشعوذين الذين يتصلون بالأرواح الشريرة هي السَّائدة في الحضارة اليونانية. وكان الشًَّعب يسمع ويُجِلُّ كلَّ مَن يقدم فكرة جديدة أو قصة غريبة. ابتسم بولس لهؤلاء العباقرة الخالين مِن الرجاء اليقين، لأنَّهم كلَّهم لم يعرفوا يسوع الذي هو الألف والياء، البداية والنهاية في كلِّ علمٍ وحكمةٍ ومعرفةٍ. مَن لا يعرف الله الآب بحقيقته يبقى ساذجاً ومسكيناً لأنه لا يعرف المقياس لحياته ولا لشعبه ولا للدينونة المقبلة على الجميع. وكل مَن ينكر غفران الله لخطايا الخطاة بصلب المسيح هو ملبوسٌ، لأنه يغلق على نفسه وعلى الآخرين الباب الوحيد المفتوح لله. ومَن لا يقبل استنارة الروح القدس، ويتجدد بقوته، ويقبل قيادته هو بالحقيقة ميتٌ بخطاياه، ويشبه كفيفاً يشعر بوجود الشمس ولكنه لم يراها أبداً. كان بولس جريئاً في اعترافه أنَّ المسيح هو "الْمُذَّخَرُ فِيه جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ" (كُوْلُوْسِّيْ 2: 3). ليت هذه الآية تُعلَّم في المدارس الثانوية والجامعات فيصبح الأساتذةُ والمدرِّسون حكماء روحياً، وطلاَّبُ الحقّ أصحاب بصيرة حقيقية.
لم يستحِ الرسول مِن الشَّهادة أن في الرب يسوع المذخر ومخبأ جميع كنوز الحكمة والمعرفة، لأنه رأى المسيح بمجده البهي أمام دمشق. وفي تلك اللحظة حدث له في لمح البصر تغيير في جميع الأمور والمفاهيم والمثل والأشخاص والقوانين. فكتب وهو فقيه إلى أهل كنيسة رومية: "الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللَّهِ, مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رومية 3: 23- 24).
ينكسر أمام هذا المبدأ اللاهوتي جميع الفلاسفة والصوفيين والمتعصبين في الشرائع، وحتى اللاهوتيين الليبراليين لا يقدمون بتعاليمهم الجذابة والذكية سوى التبن إن لم يركعوا أمام المصلوب المقام ويعترفوا به كخلاصة لجميع الأفكار اللاهوتية.