Skip to content

Commentaries
Arabic
كولوسي
  
4:18اَلسَّلاَمُ بِيَدِي أَنَا بُولُسَ. اُذْكُرُوا وُثُقِي. اَلنِّعْمَةُ مَعَكُمْ. آمِينَ.


ختم الرَّسول رسالته بعبارات ممتلئة بالروح والقوة. وكان قد أملى هذه الرِّسالة على أحد الكتبة المهرة تحت مراقبة الحرَّاس. وجد بولس في الكتابة البطيئة على أوراق البردي الوقت الكافي للتَّعبير عن اختباراته ومعرفته بعبارات ملخصة عميقة، ليملأ البعض من كلماته فقرات ومواضيع طويلة نحتاج إلى قراءتها مرات عديدة، لأن كل حرف فيها مهم.
وإذ كتب بولس رسالته تحت أنظار حرَّاسه، لم يقدر أن يتكلم بصراحة عن تطور دعواه، فأملى فقط العبارة الغريبة: اذكروا وثقي. وهذه العبارة المقتضبة تروي قصة الآلام في حياته كلها، التي اختبرها من القدس إلى روما، كما تروي أسباب سجنه، وهي أن المتعصبين لشريعة موسى شاءوا أن يعدموه حتماً.
وهكذا تتضمَّن كلمته الأخيرة المخلصة في هذه الرِّسَالَة خلاصة جميع رسائله وتعليمه وكيانه الروحي في المسيح. فهو لم يذكر اجتهاداً، أو أعمالاً صالحةً، أو لقاءً بملائكة أو أرواح، بل أبرز أن دمّ يسوع المسيح وحده يخلص الخطاة من دينونة الله، وأن الروح القدس يحقق هذا التبرير الخلاصي. فتعني النعمة المتجددة المجانية أنها تثبتنا في المسيح وأنَّنا نعيش معه في الحياة الأبدية، ولا سبيل إلى الخلاص إلا بالنعمة.

الصَّلَاة
نسجد لك أيها الآب والابن والروح القدس الإله الواحد، لأنك سكبت نعمتك العظيمة غير المحدودة على جميع الناس. ونشكرك أيها الرب يسوع لأنك مت لأجلنا عوضاً عنا وصالحتنا مع الآب. نسجد لك أيها الروح القدس لأنك حياتنا وقوتنا باسم يسوع. ارحم الكنائس المنعزلة، وأرسل خدامك إلى جميع الذين يطلبون الحق في أيامنا المضطربة. آمين.
السُّؤَال
ماذا فهمت من تهيئة شخصية بولس لنفسك؟