Skip to content

Commentaries
Arabic
غلاطية
  
4:29وَلَكِنْ كَمَا كَانَ حِينَئِذٍ الَّذي وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ يَضْطَهِدُ الَّذي حَسَبَ الرُّوحِ هَكَذَا الآنَ أَيْضًا.30لَكِنْ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ. اطْرُدِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا لأَِنَّهُ لاَ يَرِثُ ابْنُ الْجَارِيَةِ مَعَ ابْنِ الْحُرَّةِ.31إِذًا أَيُّهَا الإِخْوَة لَسْنَا أَوْلاَدَ جَارِيَةٍ بَلْ أَوْلاَدُ الْحُرَّةِ.


هل أنت مولودٌ مِن الرُّوْح القُدُس؟ هل تتعجَّب إذا استهزأ أولاد النَّاموس (شريعة موسى) بك، واضطهدوك؟ إنَّهم يفعلون ذلك لأنَّ روح العبودية ضدُّ روح النِّعْمَة. فمَن يتَّكل على اجتهادات جسده، ويؤمِن بقدرة عقله، يُبغض مَن يعترف بأنَّه ضعيفٌ ومحتاجٌ إلى إرشاد الرَّبّ، لأنَّ طبيعة الإنسان هي عصيان روح الرَّبّ. فالمسيح طوَّب الَّذين وقع عليهم الاضطهاد لأجل اسمه، لأنَّ ضيقهم هو برهانٌ على حلول الجوهر الإلهي، الَّذي هو الرُّوْح القُدُس، فيهم.
يدلُّ بُوْلُس الغَلاَطِيِّيْنَ على نهاية مضطهديهم، وهي الطَّرد مِن رحاب النِّعْمَة. فكما لم تستطع هاجر أن تثبت في خيم الأحرار بسبب حقدها وبغضة ابنها، هكذا سيَطرد ملائكة الرَّبّ النَّاموسيّين (شريعة موسى) الَّذين ضيَّقوا على المتحرِّرين بالنِّعْمَة، فيحرمونهم مِن الإرث السَّمَاوِيّ ويُهلكونهم.
يُخاطِب الرَّسُوْل، في نهاية تعمُّقه في مبادئ تاريخ الخلاص، الغَلاَطِيِّيْنَ الَّذين ليسوا مِن أرومة إبراهيم، لكنَّهم آمنوا بيسوع متحرِّرين من الخطيئة والغضب، فيسمِّيهم "إخوة"، مولودين مِن الله في العهد الجديد، ومستحقِّين الإرث الإلهي، فيُحذِّرهم مِن الارتداد إلى التَّمسك بالنَّاموس (شريعة موسى)، ويحثُّهم على الثَّبات في امتياز الإِنْجِيْل.

الصَّلَاة
نُعظِّمك أيُّها الرَّبّ يسوع، لأنَّك حرَّرتنا مِن مطالِب النَّاموس (شريعة موسى)، ومِن الحكم الأخير، ونتائج الدَّيْنُوْنَة، وولَدْتَنا ثانيةً بروح إِنْجِيْلك، وجعَلتَنا، ونحن عبيد الخطيئة سابقاً، ورثةَ الله. إنَّنا لا نستحقُّ هذه النِّعْمَة، ولكنَّك منحتنا إيَّاها هبةً، فنفرح بعطيَّتك، ونُخبر جميع النَّاس أن يتركوا اتِّكالهم على أنفسهم، ويندمجوا بك، ويَدخلوا رحابك، ويَثبتوا في ملء رحمتك. احفظنا مِن الارتداد إلى التَّقْدِيْس الذَّاتي، لأنَّك ضامن حرِّيتنا، وقد أكملتَنا مرَّةً واحدةً بموتك على الصَّلِيْب. آمين.
السُّؤَال
لماذا نحن أحرار؟ وما هي غاية حرِّيتنا الرُّوْحِيّة؟