Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
11:36فَقَالَ الْيَهُودُ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ.37وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ أَلَمْ يَقْدِرْ هَذَا الَّذي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هَذَا أَيْضاً لاَ يَمُوتُ38فَانْزَعَجَ يَسُوع أَيْضاً فِي نَفْسِهِ


رأى اليهود دموع يَسُوع، وفسَّروها بأنَّها علامةٌ على شدَّة محبَّته للِعَاْزَر. فالمَحَبَّة ليست باردةً ومنطقيَّةً وعقليَّةً فقط، بل منسجمة مع عواطف ومشاعر الآخرين. ومحبَّة ابن الله تفوق إدراكنا، لأنَّها ممتدَّةٌ إلى ما وراء الموت. رأى يَسُوع لِعَاْزَر في قبره المختوم، وحزن لأنَّ الموت تغلَّب على صديقه، ولكنَّ قلب يَسُوع شقَّ طريقاً إلى ما وراء الحجر، وشمل قلب الميت، وأعدَّه لسماع ندائه.
وانتقد بعض الحضور يَسُوع بخشونةٍ، لأنَّه لم يَحُل بين صديقه والموت. فاتَّخذوا مِن قدرة المَسِيْح موضوعاً لانتقادهم، وتناولوا سلطانه في حديثهم وكأنَّه تحت تصرُّفهم. ولم يعلموا أنَّ يَسُوع بقي يومَين في عبر الأردن، لأنَّ أباه أبقاه في الانتظار. أمَّا السَّطحيون فدانوا محبَّته وأبغضوه.
عندئذٍ اغتاظ يَسُوع في أعماق قلبه، لأنَّ عدم الإيمان، والمَحَبَّة النَّاقصة، والرَّجاء الضَّئيل هي سبب غضب الله. وقصد المَسِيْح أن ينتشلنا مِن تشاؤمنا وخمولنا، ويُخلِّصنا مِن ضيق أُفقنا كي نلتصق بمحبَّته هو، وننتعش بإيمانه، ونثق برجائه، ولا نعود إلى المقاييس البشريَّة ضالِّين، بل نؤمن طوعاً بقدرته ومشيئته، وبأنَّه يريد أن يُقيم الأموات في الذنوب. فهل تعتقد أنَّ يَسُوع ينزعج مِن عدم إيمانك، أم تراه يفرح لأجل محبَّتك الجريئة المتمثِّلة في ثقتك وابتهالك لأجل الآخَرين؟

الصَّلَاة
سامحني يا ربّ لأجل كلِّ فرصةٍ أضَعتُها في حياتي بسبب عدم ثقتي بك ومحبَّتي لك. اغفر لي قلَّة إيماني، واهتمامي بنفسي، وادفعني إلى رجاءٍ حيٍّ، كي أُكرمك وأخضع لك على الدَّوام. أيقظ في كنائسنا الأموات في الخطايا، وأنعِش بروحك القابعين بين جدران أنانيتهم، وعزِّ اليائسين برجاء حياتك الأَبَدِيّة. وكُلِّي إيمانٌ باستجابتك لصلاتي.
السُّؤَال
لماذا انزعج يَسُوع واضطرب وبكى؟