أغلب الظَّن أنَّ يوحنّا عاش طويلاً حتَّى بلغ الشَّيخوخة، وصار رمزاً في الكنائس لمجيء المَسِيْح الثَّانِي. وأُشيع عنه أنَّه لا يموت حتَّى مجيء الرَّبِّ. وقد تمنَّى بولس أيضاً، في ترقُّبه مجيء الرَّبّ الوشيك، ألاَّ يموت بل يتغيَّر في الحال، ويخطفه الرَّبُّ إلى السماء.
كان يوحنّا واقعياً، فأشار بوضوحٍ إلى أنَّ وعد المَسِيْح لم يعنِ أنَّ يوحنّا لا يموت قبل أن تنفتح السماوات ويظهر ربّ المجد، بل قصد أنَّ قراراته لا تخضع لأماني بُطْرُس؛ لأنَّ الرَّبَّ يبقى الرَّاعِي الصَّالِح الَّذي يقود تلاميذه كلاًّ في طريقه الخاصّ له.
كان يوحنّا، قبل أن يموت في البلاد الغربية بأسية الصُّغرى، قد أعدَّ كنائسه لموته، بتسليمه كلمة يَسُوع إليها، كيلا تتزعزع في رجائها المصون، لأنَّ حياة المَسِيْحي وموته لا يهمَّان، طالما أنَّ رجاء كلِّ مَسِيْحيٍّ هو الوعد اليقين بمجيء المَسِيْح في المجد العَظِيْم.