Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
5:45لاَ تَظُنُّوا أَنِّي أَشْكُوكُمْ إِلَى الآبِ. يُوجَدُ الَّذي يَشْكُوكُمْ وَهُوَ مُوسَى الَّذي عَلَيْهِ رَجَاؤُكُمْ.46لأَِنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي لأَِنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي.47فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتْبَ ذَاكَ فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كَلاَمِي


أوغل المَسِيْح في كسر شوكة النَّامُوْسِيِّيْنَ المستكبرين، قائلاً لهم: "لا تظنُّوا أنِّي سأتَّخذ صفة المُدَّعي العام أمام الله لأُقاضيكم، بل إنَّ موسى نفسه هو الَّذي سيدَّعي عليكم ويتَّهمكم. لقد أعطاكم ناموس (شريعة) العهد الَّتي لا تُخلِّصكم، بل تدينكم. إنَّكم تغترُّون بأنفسكم، حاسبين أنَّكم قادرون على إتمام النَّاموس (الشَّرِيْعَة)، وتحقيق بِرِّكم بالأَعْمَال الصَّالِحة؛ ولكنَّكم في الحقيقة قد فقدتم المَحَبَّة، وتريدون قَتلي باسم النَّاموس (الشَّرِيْعَة). إنَّ تفكيركم معكوسٌ، مُلتوٍ، فاسدٌ. وقد ابتعدتُم عن الله، وتُهْتُم في الظَّلام. فحين شَفيتُ مُقعَداً يوم سبتٍ، لم تُسَرُّوا بعمل الله العَظِيْم هذا، بل أبغضتموني وحقَدتُم عليَّ أنا محبَّة الله المتجسِّد. وحين قلتُ لكم إنَّني أعمل أَعْمَال المَسِيْح، لم تُصدِّقوني، لأنَّ روحكم عاصٍ وقاسٍ. فالنَّاموس (فالشَّرِيْعَة) الَّتي تتَّكلون عليها تبيدكم. وأنتم لا تفهمون النَّاموس (الشَّرِيْعَة) في جوهرها، لأنَّ الله أعطاكم إيَّاها للحياة وليس للموت. فلو تبتم لاشتَقتُم إلى المُخلِّص، وترقَّبتُموه بشوقٍ. إنَّ التَّوْرَاة والإِنْجِيْل ليسا إلاَّ تمهيداً للآتي. لكنَّكم زوَّرتُم روح النَّاموس (الشَّرِيْعَة)، وجعلتُم إرادتكم تحكم على وصايا الله. لذلك لا يُمكنكم أن تفهموا النُّبوات، لأنَّ روحكم الشِّرير يمنعكم مِن إدراك الحَقِّ. وهكذا تبقون صُمّاً وجُهَّالاً. وروحُكم يضادُّ روح الله، فبسبب عصيانكم لا تؤمنون بكلمة الحياة.

الصَّلَاة
أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع، اغفر لي كبريائي واعتدادي بنفسي. وإذا قبلتُ مجداً مِن إنسانٍ علِّمني إدراك خطيئتي بلُطفك، وقُدني إلى الاعتراف بسيِّئاتي، كي لا أَقبل أيَّ تمجيدٍ لنفسي، بل أُعظِّمك وحدَك في كلِّ حينٍ، لأنَّك أنت الَّذي صالَحتَني مع الله. اغفر لي ذنوبي الكثيرة، واملأني بمحبَّتك، كي أتبعك، فلا أعيش لنفسي، بل أفتح قلبي لكلمتك، كي يعمل روحك القُدُّوْس فيَّ، فأُكرمك وأباك، وأجعل حياتي حمداً لنعمتك الغنيَّة، وشهادةً للمساكين الَّذين لا يزالون يحسبون أنفسَهم أمجاداً.
السُّؤَال
لماذا لم يقبل يَسُوع مجداً لنفسه كما يفعل الآخَرون؟