Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
6:47اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيّةٌ.48أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ.49آبَاؤُكُمْ أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ وَمَاتُوا.50هَذَا هُوَ الْخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ لِكَيْ يَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ وَلاَ يَمُوتَ.


بعدما أعلن يَسُوع ارتباطَه بالآب، وعمَلَ الرُّوْح القُدُس في المستمعين، قدَّم ابن الله مرَّةً أخرى ملء جوهره مجَّاناً ليؤمنوا به. ووصف لهم القاعدة المَسِيْحيَّة باختصارٍ: مَن يؤمن بيَسُوع يعِش إلى الأبد. وهذه الحقيقةُ حقٌّ ويقينٌ، ولا يستطيع حتَّى الموت أن يُبطلها.
يُشبه يَسُوع رغيف خبزٍ آتياً من الله إلى العالم. وكما لم يَنفد الخبز بين يدي يَسُوع في معجزة إشباع الخمسة الآلاف، هكذا يكفي يَسُوع لإشباع حاجات العالم في كلِّ حينٍ، لأنَّ فيه يسكن ملء الله. إنَّك تجد في العالم أنواعاً مختلفةً مِن الخبز، ولكن يختلف كلُّ نوعٍ عن الآخَر بحسب قيمته الغذائيَّة. أمَّا خبز الحياة "يَسُوع المَسِيْح" فهو أجوَد وأفضل خبزٍ على الإطلاق، لأنَّك لا تجد في تعاليم يَسُوع أيَّ فسادٍ أو علَّةٍ، بل على العكس تنال مِن يَسُوع الرَّجاء والفرح والبركات. وباختصارٍ: إنَّه يمنح العالم حياةَ الله, ولكنَّ العالم لم يقبله.
والمنُّ الَّذي نزل في البرِّية كان أيضاً هبةً مِن الله. ولكنَّ هذه الهبة لم تُساعد إلاَّ وقتيّاً، لأنَّ جميع آكليها ماتوا ولم يخلدوا. وهذا ما نراه في الأَعْمَال الخيريَّة، والتَّطورات التكنولوجيَّة، واكتشافات العلوم الطَّبيعية؛فهذه جميعها تُساعد جزئيّاً ووقتيّاً، ولكنَّها لا تحول دون موت الإنسان، ولا يمكنها أن تغلب الخطيئة سبب الموت. أمَّا مَن يَقبل المَسِيْح في قلبه فلا يموت أبداً. هذا هو قصد المَسِيْح: الحلول والثَّبات فيك. فهو يشاء السَّكن فيك شخصيّاً، كيلا يملك روحٌ آخرٌ على قلبك. والمَسِيْح مستعدٌّ أن يُطفئ جميع نيران رغباتك الشِّريرة، ويمحو مخاوفك، ويُقوِّي ضعفك، لأنَّه الخبز المُعيَّن لك مِن الله. فَكُلْ وعِشْ، كيلا تهلك كباقي الخُطاة.

الصَّلَاة
نشكرك أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع لأجل صبرك على العُصاة. ونُعظِّمك لأنَّك عرضت النِّعمة عليهم مِراراً، كما عرضتَها علينا وعلى سائر النَّاس. ونُمجِّدك لأنَّك أنت وحدك خبز الله الَّذي يُشبع القلوب. تعالَ إلى قلبي، واثبُت فيَّ، واملأ جميع إخوتي بروحك القُدُّوْس، وعلِّمنا جميعاً أن نَثبت فيك، ولا نتركك أبداً.
السُّؤَال
كيف ردَّ يَسُوع على تذمُّر مستمعيه؟