Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
12:10«وَكلّ مَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى اٰبْنِ اٰلإِنْسَان يُغْفَرُ لَهُ، وَأَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى اٰلرُّوحِ اٰلْقُدُسِ فَلاَ يُغْفَرُ لَهُ.11وَمَتَى قَدَّمُوكُمْ إِلَى اٰلْمَجَامِعِ وَاٰلرُّؤَسَاءِ وَاٰلسَّلاَطِينِ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَحْتَجُّونَ أَوْ بِمَا تَقُولُونَ،12لأَنَّ اٰلرُّوحَ اٰلْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ اٰلسَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ».


فإذا انكر المؤمن مخلّصه عمداً، وجدّف على قوّة الرّوح القدس، بعدما ذاق حلاوة حياته، وشعر بمحبّة الله سابقاً، فهناك ينفصل هذا الإنسان عن الله قصداً. فلا غفران له بعد ذلك. كلّ الأخطاء يمكن أنّ تغفر، ولكن العصيان العنيد ضد جذب الرّوح القدس اللطيف لا يُغفر، لأنّ هذا العناد الّذي مِن روح جهنّم، يقود غير المؤمن إلى التطرّف حتّى يجدّف على الله أبيه ومخلّصه ومعزّيه، إلى درجة أنّه يريد إبادته. فمّن فرّ إلى عدوّ وتعاون معه ضد الله، يدين نفسه بنفسه.
ولكن مَن يردّ الأمانة لأمانة الله وسط الاضطهاد والتنكيل، يختبر سلطان الرّوح القدس، الّذي يلهم البسطاء شهادة حكمة الله ويجهّز المتواضع بقوّة المسيح. فالوالي الروماني فيلكس ارتعب مِن بولس المقيّد لمّا أعلن قدّامه انتصار المسيح. والكتاب المقدّس يفيض بشهادات رائعة عن مؤمنين بسطاء، كبطرس ويوحنّا واستيفانوس، الّذين هزّوا بشهاداتهم الممسوحة بالرّوح نخبة أمّتهم الّتي حاكمتهم.
فلست أنت رجلاً خطيراً تقاد إلى الملك أو إلى محكمة الشعب، ولكنّ مدرستك وعائلتك وورشتك تشبه مجمع المحاكم، الّذي يفحص روحك. فاطلب مِن ربّك الرّوح القدس مسانداً لضعفك، لكي يلهمك بالكلمات الخارقة المبينة على المحبّة والحقّ، لكي تربح بعض رافضي المسيح إلى خلاصه، فيؤمنون. فاعلم أنك ممثّل المسيح في العالم الشرّير، وربّك يراقبك. وقوّته تثبت فيك. فصلّ، وتكلّم، ولا تصمت. إنّ ربّك هو مسؤول عنك، إنْ اجتهدت لأجله. فهو يحميك ويرشدك وينصرك نصراً منعماً.

الصَّلَاة
يا رب أنت تعرف جبني وضعفي. أعلن مجدك في الإنجيل أمامي، لكي أراك دائماً. وأحبّك وأشهد بك، بكلّ حكمة لكي يخلّص كثيرون. ولا يقولون عنّي، أنّي مراءٍ خدّاع بطّال في يوم الدين. لأنّي أخفي نعمتك عنهم. وأشكرك لأنّك تعرف كلّ شعرة مِن شعراتي، وكلّ أموري وحاجياتي اليوم.
السُّؤَال
لِمَاذا يعتبر المسيح عدم الاعتراف باسمه رياء عند المؤمنين؟