Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
12:25«وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اٰهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعاً وَاحِدَةً؟26فَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَقْدِرُونَ وَلاَ عَلَى اٰلأََصْغَرِ، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِاٰلْبَوَاقِي؟27تَأَمَّلُوا اٰلّزَنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو! لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ، وَلٰكِنْ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَان فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا.28فَإِنْ كَانَ اٰلْعُشْبُ اٰلَّذِي يُوجَدُ اٰلْيَوْمَ فِي اٰلْحَقْلِ وَيُطْرَحُ غَداً فِي اٰلتَّنُّورِ يُلْبِسُهُ اٰللّٰهُ هٰكَذَا، فَكَمْ بِاٰلْحَرِيِّ يُلْبِسُكُمْ أنْتُمْ يَا قَلِيلِي اٰلإِيمَان»؟


ولربّما أنْت كبير السن، أو قبيح الشكلّ، أو قصير القامة، فيأمرك المسيح أنّ تتأمّل شقائق النّعمان الحمر في الحقول. كيف تتوهّج كالنار أمام شمس الربّيع. فمجد الله ينعكس في كلّ مخلوقاته. فإنْ منح الربّ نبتةً بسيطة مجداً أعظم ممّا لسليمان الحكيم الّذي اشتهر بالثراء ولبس الثياب الأرجوانية، فهل تظنّن أنّ حياتك عديمة الجمال والمجد؟ أُنظر إلى عينيك، إنّهما مرآة عجيبة. وفكّر في صوتك، فإنّه لا يوجد حيوان يقدر أنّ يتكلّم مثلك. وهل أدركت أنّ لك رجلين. وتستطيع التحرّك؟ فليس نبتة في الوجود تستطيع ذلك. فمجد صورة الله متجلّ فيك. وإنّك لواجد أسباباً للشكر بلا نهاية في نفسك وجسدك وروحك الموهوب لك.
فمَن يتعمّق في عجائب الطبيعة بواسطة الفيزياء وعلم الأحياء والكيمياء، ويدرك أعجوبة جسدنا البشري، يسجد لله ويشكره للحياة المعطاة لنا والقوّة النامية فيها. ويا للعجب، فكلّ العلماء لا يعرفون، حتّى اليوم، سرّ الحياة، ولا طرق النمو ودوافعه. ولكنّنا نعترف أنّ الله هو القادر على كلّ شيء وضابط الكلّ. فإنّك ما قدرت على خلق نفسك، ولا تستطيع أنّ تسرع بنموّك. لهذا يرشدك المسيح إلى الإيمان لتثق بتدخّل الله اللطيف في حياتك. إنّه يحبّك ويهتمّ بك، فأين إيمانك؟ إنّ العلي يمنحك القوّة، لتجتهد وتعرف طريق إحضار القوت والكسوة. فأين شكرك لأجل القوّة المعطاة لك؟