Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
12:29«فَلاَ تَطْلُبُوا أنْتُمْ مَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَشْرَبُونَ وَلاَ تَقْلَقُوا،30فَإِنَّ هٰذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا أُمَمُ اٰلْعَالَمِ. وَأَمَّا أنْتُمْ فَأَبُوكُمْ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هٰذِهِ.31بَلِ اٰطْلُبُوا مَلَكُوتَ اٰللّٰهِ، وَهٰذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ».


وبيّن المسيح لتلاميذه، أنّهم ما قدروا على شيء مِن خلقهم ونموّهم. فأرشدهم ألاّ يقلقوا لأجل الطعام والشّراب. ولا يخافوا مِن الجوع والحروب، لأنّ الخوف والقلق رمز الأمم. أمّا المسيح فحرّر أتباعه مِن اليأس والبؤس. لأنّه وجّههم إلى الله أبيهم. فيا أيّها الأخ، تمسّك بإعلان المسيح! إنّ الله أبونا، ونحن أولاده. وأدرك هذه الكلمة، واتّكل عليها فيطمئن قلبك. لأنّ الآباء الدنيويين، إنْ كانوا يهتمون بأبنائهم دائماً، فكم بالحري يحرسك أبوك السماوي؟! وينتظر ثقتك وصلواتك وشكرك، ويستجيب لك بفيضان محبّته، ويؤمّن مستقبلك، ويبارك أقرباءك. التفت إلى ربّك، واترك همومك ومشاكلّك، وتعلّق بإرادة القدّوس، وأرد ما يريده. فتترتّب حياتك كلّها بروحه، وتتحرّر وتصبح جميلاً وحكيماً وصالحاً في حضوره. هل تصلّي لأبيك؟ إنّه يعرف ضيقك قبل أنّ تنطق به، ولكنّه ينتظر طلبك وشكرك.
وزيادة على هذا يقول المسيح لك: أنَّ ملكوتَ الله أتٍ ولا ظلمة فيه. ويومئذ لا يحتقرك أحد، ولا يعذَبك، ولا يخدعك، لأنّ أباك هو مالك هذا الملكوت، وأخوك الملك. فتذوب مشاكلّك وتنتهي. إنس همومك واهتّم بما لأبيك. فيرتب الحنون كلّ أمورك بلطفه.

الصَّلَاة
أيّها الآب، أشكرك وأسجد لك بفرح. لأنّك أصبحت لأجل المسيح أبانا الحق. اغفر لي قلّة إيماني وعدمه. وقو ثقتي، في صلاحك. واطلب إليك، أنّ تأتي بملكوتك، في بلدتنا اليوم وفي كلّ العالم. ليعمّ الإيمان بخلاصك ويتحرّر كثيرون، مِن همومهم بواسطة ثقتهم بأبوّتك.
السُّؤَال
لماذا يأمرنا المسيح بعدم حمل الهموم؟ وما هو الفرق بين حامل الهموم والمتّكل؟