Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
13 - الدعوة لأخذ الحذر والاستعداد لمجيء المسيح ثانية
(12: 35- 48)
12:35«لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً،36وَأَنْتُمْ مِثْلُ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُمْ مَتَى يَرْجِعُ مِنَ اٰلْعُرْسِ، حتّى إِذَا جَاءَ وَقَرَعَ يَفْتَحُونَ لَهُ لِلْوَقْتِ.37طُوبَى لأُولَئِكَ اٰلْعَبِيدِ اٰلَّذِينَ إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُمْ يَجِدُهُمْ سَاهِرِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَتَمَنْطَقُ وَيُتْكِئُهُمْ وَيَتَقَدَّمُ وَيَخْدِمُهُمْ.38وَإِنْ أَتَى فِي اٰلْهَزِيعِ اٰلثَّاني أَوْ أَتَى فِي اٰلْهَزِيعِ اٰلثَّالِثِ وَوَجَدَهُمْ هٰكَذَا، فَطُوبَى لأُولَئِكَ اٰلْعَبِيدِ».


يأتي المسيح قريباً. فهل تنتظره بشوق؟ والشياطين تعلم أنّ هذه الحادثة المقبلة عليهم، لا بدّ واقعة، فيرتجفون. والسطحيون مِن النّاس، يؤخذون بمظاهر التكنولوجيا والتقدّم الدنيوي والاختراعات الفانية، ويبتعدون عن الله رويداً رويداً وينسونه، وضميرهم يتخدّر، وخطاياهم النّجسة تكون شعار حياتهم.
طوبى للإنسان الّذي ينتظر مجيء ابن الله. ويسهر واعياً في عشيّة زمننا. ويخدم كلّ النّاس كعبد للمسيح، ويلبّي أوامر روحه بسرعة. فهذا العبد الأمين يشبه الخادم، الّذي يوقد في الليل سراجاً، وينتظر حتّى يأتي ربّه. ليضيء له في دخوله المبارك. والخادم الحكيم، يعرف أنّ ربّه لا يأتي بمفرده، بل يجلب عروسه معه. فيريد أنّ ينير طريقها إلى البيت، ويرحّب بها بتهلل.
ومَن ينتظر مجيء المسيح بهذه الطريقة، يقطع المسيح له وعداً، هو مِن أعظم الوعود في الكتاب المقدّس. فكلّ عبيد المسيح الّذين يخدمونه وعروسه الكنيسة بإخلاص، ويهيئون طريقه بخدمات تواضعهم، يطلب إليهم المسيح عند مجيئه، أنّ يجلسوا ويرتاحوا ويتعشّوا. والعريس نفسه، هو يخدمهم، ويلبس لباس الخادم. فهل تدرك، ما يقول ابن الله لك؟ أنّه عريس وخادم بنفس الوقت. فإلهنا محبّة، وليس دكتاتوراً. وقد بذل حياته على الصليب لأجلنا، ويكمل خدمته في السماء. فيا أيّها الإنسان، إرتمِ إلى الغبار. وأهلك كبرياءك وكن رأساً خادماً كالله. فأنت لست شيئاً إلاّ كخادم.