Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
17:34«أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ فِي تِلْكَ اٰللَّيْلَةِ يَكُونُ اٰثْنَانِ عَلَى فِرَاشٍ وَاحِدٍ، فَيُؤْخَذُ اٰلْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ اٰلآخَرُ.35تَكُونُ اٰثْنَتَانِ تَطْحَنَان مَعاً، فَتُؤْخَذُ اٰلْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ اٰلأُخْرَى.36يَكُونُ اٰثْنَانِ فِي اٰلْحَقْلِ، فَيُؤْخَذُ اٰلْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ اٰلآخَرُ».37فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ يَا رَبُّ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «حَيْثُ تَكُونُ اٰلْجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ اٰلنُّسُورُ».


إنّ مجيء المسيح يعني انفصالاً واضحاً بين العالم وملكوت الله المستتر. لا تقدر أنْ تميّز اليوم تماماً مَن هو مِن الله، ومَن هو مِن الشيطان. ولكن عند مجيء المسيح سينام رجلان في غرفة واحدة وسط الليل الدامس، وواحد منهما سيستيقظ عند انبراق نور المسيح الساطع، ويقوم ويذهب، إلى عند ربّه متمتماً بالفرح. بينما الآخر يحترق يائساً في أشعة دينونة الله. وإذا اجتمعت امرأتان وسط النهار تطحنان على الرحى وتتجاذبان أطراف الحديث، فستقوم واحدة منهما بزغردة، وتتقدّم نحو ربّها مسرعة، لأنّها انتظرته يوميّاً. لكن الأخرى تكون مشتاقة أنْ تزول، لأنّ عيوبها ظهرت في نور الله علانية.
هل تخبّئ خطيئة ما؟ هل أنت مقيّد بعادة بشريّة دنيا؟ اطلب مِن المسيح تطهيرك وتقديسك وفداءك، لأنّ الآن وقت الاستعداد. فلا تظن أنّ مجيء المسيح يعطيك فرصة للتطهير السريع بل فجأة سيظهر جوهرك، فتكون إمّا نوراً أو ظلمة.
النسور تعيش في البراري، وتكشف وتشمّ الفريسة مِن بعيد، وتأتي مسبقاً إنْ شعرت أنّ حيواناً مريضاً يوشك أنْ يموت أو أنّ إنساناً عاطشاً، كاد أنْ يسلم الرّوح. هكذا تكون النسور الّتي تدور فوق رؤوسهم رمزاً للنهاية القريبة. ورأى المسيح في روحه دوران النسور فوق أمّته، وحذّرهم وخاصّة تلاميذه، مِن ساعة الدينونة المقبلة. ويرى المسيح أيضاً اليوم تفتّت وفساد البشر، وبغضاءهم وحسدهم، وكيف تسير الطائرات البّراقة في الجوّ كالنسور. إنّها ستسطو قريباً على البشر المتخيلين وتفتّت أجساهم، لأنّه قبيل مجيء المسيح يزداد مخاض الدينونة والظلمة اليائسة، علامة للقدّيسين أنّ الربّ قريب، وغبطتهم العليا مقبلة إليهم.
أيّها الأخ، خلّص نفسك اليوم، لأنّ الخلاص تام. التجئ إلى المسيح، لكي تطمئن في مخاضات الدينونة. اقبل حياته فلن تموت، بل تحلّ قوّته فيك. إنّ المسيح فيكم رجاء المجد.

الصَّلَاة
أيّها الربّ، نشكرك لمحبّتك وخلاصك. ونفرح مسبقاً، لمجيئك المجيد القريب. لأنّ الخطايا، تتراكم في دنيانا كجبل عال. والجو مسمّم بأكاذيب تخترق عقولنا. ولكنّ روحك القدّوس، يتمركز فينا وقوتك تدفعنا إلى أعمال المحبّة، قَوِّ رجاءنا لنستعد إلى حضورك.
السُّؤَال
كيف أعدّ المسيح تلاميذه لمجيئه؟