Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
17:31«فِي ذٰلِكَ اٰلْيَوْمِ مَنْ كَانَ عَلَى اٰلسَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ فِي اٰلْبَيْتِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا، وَاٰلَّذِي فِي اٰلْحَقْلِ كَذلِكَ لاَ يَرْجِعْ إِلَى اٰلْوَرَاءِ.32اُذْكُرُوا اٰمْرَأَةَ لُوطٍ!33مَنْ طَلَبَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ أَهْلَكَهَا يُحْيِيهَا».


أانت مستعد لمجيء المسيح؟ ففي هذا العالم الفاسد تعيش نخبة مِن المدعوين، الّذين غلبوا بالرّوح القدس شهواتهم، ويشتغلون ويبنون، ويغرسون كغيرهم، ولكنّهم منتظرون ربَّهم في كلّ لحظة. فليس الزواج والعمل هو خطيئة، بل مَن يتزوّج بدون المسيح، ويعمل بدونه، هو الخاطئ الهالك. إنّ الربّ هو الأوّل والآخر في حياتنا، وهو هدفنا ورجاؤنا. وهذا المبدأ سيظهر في يوم مجيئه علانية، لأنّ أخصّاءه يتقدّمون إليه بفرح. وأمّا الملحدون الظالمون، فيطلبون حماية مِن نوره الساطع فلا يجدونها. فبعضهم يحاول في آخر لحظة انقاذ أقربائه، وجمع الأشياء الثمينة، لأنّهم غير متأكّدين، ممّا سيعقب مجيء المسيح. فلهذا يأمرنا المسيح بالشعار: اترك كلّ شيء، والتّقِ الله. لا تلتفت إلى الوراء كامرأة لوط، الّتي اشتاقت إلى قومها وتمتّعها، فتجمّدت في طموحها إلى الماديات الدنيويّة. بل انس كلّ شيء، وتقدم إلى ربّك. هل تريد في هذه اللحظة أنْ تستخفي، لترتّب نفسك أحسن على عجلة لمقابلة المسيح؟ فتذوب عندئذ في دينونة عاصفة النار عدماً. أو تقوم في الإيمان وتطمئّن في النّار، كما مشى الأبطال الثلاثة في أتون النّار بالعراق، في زمن الملك نبوخذ نصر؟ هكذا ستعيش متّكلاً على دم المسيح وروحه القدّوس، لأنّ حياة الله فينا، ليست منسوجة مِن ذهب ومادة وجسد، بل بالرّوح والحياة والنّور. فاثبت في المسيح وهو فيك. عندئذ تكون منكراً ذاتك، وتكسب منذ اليوم ربّك الآتي إلى العالم.