Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
17:5فَقَالَ اٰلرُّسُلُ لِلرَّبِّ: «زِدْ إِيمَاننَا».6فَقَالَ اٰلرَّبُّ: «لَوْ كَان لَكُمْ إِيمَان مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ، لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهٰذِهِ اٰلْجُمَّيْزَةِ اٰنْقَلِعِي وَاٰنْغَرِسِي فِي اٰلْبَحْرِ فَتُطِيعُكُمْ».


ولمّا سمع الفريسيون شريعة محبّة المسيح الجديدة صمتوا، ولم يقدروا أنّ يقدّموا حجّة ضد تعليم ابن الله، لأنّ الشريعة الجديدة بالنسبة للشريعة القديمة كالسّماء فوق الأرض. ولكنّ الرسل سألوا المسيح مرتجفين: يا ربّ زد إيماننا أعطنا إيماناً عاملاً في المحبّة، لا يهمل الخير ولا يسبب عثرات، ويغفر كغفران الله. فجاوبهم المسيح وأصابهم في قلوبهم المرتجفة وقال: لو أنّ عندكم إيماناً قليلاً جداً تستطيعون المستحيل، فتقولون للجميزة، الخالية مِن الثّمار والمشبهة لشعب اليهود، أنْ تنقلع مِن الأرض بواسطة شهادة إيمانكم فتنقلوها إلى بحر الشعوب لتأتي في هذا البحر بثمارها. هذه الثّمار الّتي لم تنتج في الأرض الطيبة. فجمد تفكير الرسل استغراباً، ولم يفهموا قصد المسيح أو يدركوا هدف كلّ إيمان حق! فكان لا بد للمسيح أنْ يفهمهم أنّ الخلاص ليس منحصراً بهم وحدهم، بل هو معطى لكلّ إنسان يؤمن به. فالرّوح القدس يقودنا اليوم للصّلاة التبشيرية والخدمات في الشهادة، لكي يمتلئ بحر الشعوب بقوّة ربّنا يسوع المسيح. ويأتي ملايين مِن النّاس بالثّمار، الّتي كان على اليهود أنْ يأتوا بها لو اعترفوا بيسوع وقبلوا رسالة الإنجيل.
أانت مؤمن؟ إنْ كان نعم، فارفع صلاة الإيمان إلى أبيك السماوي، واسأله أنّ يغرس حياته الأبديّة في صحراء محيطك. وهذا مستحيل للعقل البشري، ولكنّه مستطاع عند الله. صلّ ولا تشكّ، لأنّ المسيح يتشفع بصلاة الإيمان، فتقتدر كثيراً في فعلها، وترى كيف محبّة الآب تنسكب في قلوب التائبين، فيمتلئوا بثمار الرّوح القدس. فلا يسبّبون عثرات، ويغفرون ذنوب خصومهم باستمرار.