Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
17:7«وَمَنْ مِنْكُمْ لَهُ عَبْدٌ يَحْرُثُ أَوْ يَرْعَى، يَقُولُ لَهُ إِذَا دَخَلَ مِنَ اٰلْحَقْلِ: تَقَدَّمْ سَرِيعاً وَاٰتَّكِئْ.8بَلْ أَلاَ يَقُولُ لَهُ: أَعْدِدْ مَا أَتَعَشَّى بِهِ، وَتَمَنْطَقْ وَاٰخْدِمْنِي حتّى آكُلَ وَأَشْرَبَ، وَبَعْدَ ذٰلِكَ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ أَنْتَ.9فَهَلْ لِذٰلِكَ اٰلْعَبْدِ فَضْلٌ لأنَّهُ فَعَلَ مَا أُمِرَ بِهِ؟ لاَ أَظُنُّ.10كَذٰلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً، مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ. لأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَان يَجِبُ عَلَيْنَا».


إنَّ كفاح إيماننا وجهاد تبشيرنا فيه جهد وتعب كبير، ويتطلّب منا تكريساً كاملاً. وعندئذ تشبه الحارث، الّذي يشقّ الأرض، والراعي الّذي يرعى رعيّته. فعلى خدّام الربّ أنْ ينشروا ملكوته هكذا، عالمين أنّهم ليسوا هم الفالحون الناجحون، بل ربّهم هو ينبوع القوّة، إياه يخدمون كعبيد لمحبّته. وليس عملهم على الأرض محدّداً بوقت وساعات، فخدمتهم شكر للجلجثة. وليس على ربّهم أنْ يشكرهم لخدماتهم، ويقدّم لهم مكافأة ثمينة، لأنّ خدمتهم تكون شكراً وسجوداً للنّعمة، الّتي حصّلوها مجّاناً. وخيارهم أنْ يعترفوا بدون رياء، أنّ كلّ خدماتهم لا شيء، وأنّهم بذواتهم عبيد بطالون، لأنّ ربّهم هو المخلّص الوحيد، وهم تابعوه فقط. فالخدام الأمناء يستحقّون أنْ يقولوا كلمة التواضع هذه، إذا أتمّوا بدقّة كلّ خدمتهم الّتي أمرهم الربّ بها. ولكنّنا نحن، الّذين عملنا أقلّ ممّا أمرنا به، فإنّنا أقلّ مِن عبيد بطّالين. ومِن الضروري أنْ نكون نحن خدّام الربّ منسحقين تماماً كلّ يوم، لئلاّ نجد في أنْفسنا استحقاقاً ما، إلاّ حقّ الخدمة كامتياز النّعمة، الّتي غفرت لنا ذنوبنا، بعد أنّ اعترفنا بها.

الصَّلَاة
يا ربّ، أنت القدّوس والكامل في المحبّة والحق، ودينونتك عادلة، وإيمانِي ضئيل. فأشكرك لأنّ محبّتك عاملة في قلبي. فأصرخ إليك، أنْ تنشئ في ألوف مِن إخوتنا الاستعداد للغفران، وروح الصلح وإنكسار التواضع. املأنا بمحبّتك آمين.
السُّؤَال
كيف هّز يسوع أتباعه ليعترفوا أنّهم عبيد بطّالون؟