Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
طفولة يسوع
(لوقا 2: 39 - 40)
2:39لَمَّا أَكْمَلُوا كلّ شَيْءٍ حَسَبَ نَامُوسِ (شريعة) الربّ، رَجَعُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى مَدِينَتِهِمُ النَّاصِرَةِ.40وَكَان الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرّوح، مُمْتَلِئاً حِكْمَةً، وَكَانتْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ.


بعد أن تممّت مريم ويوسف أحكام الشريعة، رجعا إلى الناصرة مع الطفل يسوع. وكان لهما شهران تقريباً وهما مسافران عن بلدهما. وما اعجب ما حدث في خلال هذه المدّة القصيرة مِن الزمن. فقد انشقت السماوات. وولد ابن الله. ورجعت الأم مع طفلها، وحافظت عليه بكلّ اعتنائها ومحبّتها وصلواتها.
وإنّنا عارفون قليلاً عن أحداث طفولة يسوع وصباه. وبالتأكيد أنّه لم يكّون خلائق مِن طين وينفخ فيها لتحيا. ولم يستنزل المواد الغذائية مِن السماء. إنّما وُلد بطريقة عجيبة أمّا نموّه فكان بطريقة بشريّة طبيعيّة. فروح الله والملائكة حفظته، لكي تغلب الصفات الروحيّة على المؤثّرات الجسديّة الموروثة. فلا يصير مُصاباً بعاهة مِن جراء مؤامرات الشيطان، بل بقي صحيح الجسد والنّفس والرّوح. وَبَانَ ككلّ أولاد محيطه، معتدل القامة بشعر أسود وعينين غامقتين وجسد أملس رفيع، وليس ضعيف العضلات. ولكنْ الميزة البارزة في فتوته هي الحكمة البالغة. فظهر أنّه ممتلئ مِن الحكمة الإلهيّة المتجسّدة.
ورأى النّاس كلّهم طهارته وصدقه ومحبّته وقوّته، لأنّ نعمة الربّ ظلّلته. وأبوه السماوي حارسه كحدقة عينه. لأنّ ابن الإنسان هذا كان ابن الله الوحيد إلهاً مِن إله نوراً مِن نور إلهاً حقّاً مِن إله حق مولوداً غير مخلوق ذا جوهر واحد مع الآب. لم يحمل هالة مذهبّة حول رأسه، ولم يستكبر البتّة، فمرّن نفسه في الوداعة وكان متواضع القلب.

الصَّلَاة
أيّها الآب القدّوس نسجد لك لأنّ روحك الطاهر يملأ كلّ النّاس المستعدين لأجلك ليقودهم إلى يسوع، الّذي ملأته بحكمتك وظلّلته بالنّعمة. اسمح لكلّ شاب مستعد للالتقاء بك أن يمتلئ بفضائل روحك القدّوس.
السُّؤَال
ما هي صفات ومزايا الصبي يسوع وكيف تحقّقها فيك أيضاً؟