Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
11 - علامات النهاية
(21: 25- 38)
21:25«وَتَكُونُ عَلامَاتٌ فِي اٰلشَّمْسِ وَاٰلْقَمَرِ وَاٰلنُّجُومِ، وَعَلَى اٰلأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ بِحَيْرَةٍ. اَلْبَحْرُ وَاٰلأَمْوَاجُ تَضِجُّ،26وَاٰلنَّاسُ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنْ خَوْفٍ وَاٰنْتِظَارِ مَا يَأْتِي عَلَى اٰلْمَسْكُونَةِ، لأَنَّ قُّوَاتِ اٰلسَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ.27وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ اٰبْنَ اٰلإِنْسَانِ آتِياً فِي سَحَابَةٍ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ.28وَمَتَى اٰبْتَدَأَتْ هٰذِهِ تَكُونُ، فَاٰنْتَصِبُوا وَاٰرْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ».29وَقَالَ لَهُمْ مَثَلاً: «انظُرُوا إِلَى شَجَرَةِ اٰلتِّينِ وَكُلِّ اٰلأَشْجَارِ.30مَتَى أَفْرَخَتْ تَنْظُرُونَ وَتَعْلَمُونَ مِنْ أنْفُسِكُمْ أَنَّ اٰلصَّيْفَ قَدْ قَرُبَ.31هٰكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً، مَتَى رَأَيْتُمْ هٰذِهِ اٰلأَشْيَاءَ صَائِرَةً، فَاٰعْلَمُوا أَنَّ مَلَكُوتَ اٰللّٰهِ قَرِيبٌ.32اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لا يَمْضِي هٰذَا اٰلْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ اٰلْكُلُّ.33اَلسَّمَاءُ وَاٰلأَرْضُ تَزُولان، وَلٰكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ».


إنّ هدف البشر هو ملكوت الله. فلهذا نصلّي يوميّاً: ليأت ملكوتك. وبهذه الطلبة نقصد حلول الرّوح القدس في المؤمنين اليوم، وازدياد المكرّسين للمسيح، تمهيداً لمجيئه الثاني في المجد، ليكون الله حاضراً بين النّاس.
إنّ المسيح لا يكذب فالسماوات والأرض أيسر أنْ تزولا مِن أنْ تتغيّر كلمة واحدة مِن كلمات المسيح. وأكثر مِن هذا فكلّ النجوم والكواكب وجماهير الشموس ستذوب وتزول وتنتهي عندما يأتي المسيح في مجده البهي. وهو ينشئ سماء جديدة وأرضاً جديدة، نابعتين مِن محبّة الله، وممتلئتين بحقّه. وهناك ستجري الحياة حسب كلمات المسيح، لأنّ كلامه مصدر الحياة وينبوع المحبّة الأزليّة. املأ قلبك بكلمة يسوع، فتعيش إلى الأبد. نفّذ أوامر ربّك بواسطة قوّته الموهوبة لك، فتعظّم الآتي مِن كلّ قلبك.
وأجاب المسيح على سؤال تلاميذه في الأصحاح 21: 5 مرّة أخرى بمثل عن التّينة، الّتي هي رمز مِن رموز شعب العهد القديم (هوشع 9: 10 ، ميخا 7: 1 ، إرميا 8: 13 ، مرقس 11: 12 ولوقا 13: 6-9) فالتّينة تحمل في الصيف أوراقاً خضراء كثيرة وتأتي بثمار حلوة. ولكن في الشتاء تتعرّى التّينة وتكون ليلاً كشبح ميت مخيف وسط نور البدر. أمّا في الربيع عند جريان العصارة في جذورها بواسطة أشعّة الشمس، تبتدئ الحياة في الشجرة ظاهرة مِن جديد. هكذا أعطى يسوع للأمّة الميتة الخالية مِن الثمار الرّوحيّة رجاء، أنّه بعد شتاء طويل سيأتي صيف بثمار كثيرة. وقال إنْ حدث هذا، فيكون ملكوت الله قريباً، وإنْ لم يحدث هذا، فيكون الملكوت ما زال بعيداً. ولكن الحمد لله لا ينتهي جنس البشر وجيلهم الضعيف بواسطة الحروب الذّرية والسّموم الكيماويّة إلاّ ويحدث قبل إذ مجيء الملكوت المترقّب.