Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
4 - العشاء الربّاني
(22: 14 -23)
22:14وَلَمَّا كَانَتِ اٰلسَّاعَةُ اٰتَّكَأَ وَاٰلاِٰثْنَا عَشَرَ رَسُولاً مَعَهُ،15وَقَالَ لَهُمْ: «شَهْوَةً اٰشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هٰذَا اٰلْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّمَ،16لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ آكُلُ مِنْهُ بَعْدُ حَتَّى يُكْمَلَ فِي مَلَكُوتِ اٰللّٰهِ».17ثُمَّ تَنَاوَلَ كَأْساً وَشَكَرَ وَقَالَ: «خُذُوا هٰذِهِ وَاٰقْتَسِمُوهَا بَيْنَكُمْ،18لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ اٰلْكَرْمَةِ حَتَّى يَأْتِيَ مَلَكُوتُ اٰللّٰهِ».


في العلّية اتكأ التلاميذ مع ربّهم على وسائد ونمارق مريحة. فافتتح يسوع حفلة الله مع النّاس، وأعلن لتلاميذه صميم اشتياق قلبه، تعبيراً عن شوق الله نحو النّاس جميعاً: قد اشتقت منذ الأزل بكلّ مسرّتي ان أقطع معكم هذا العهد الجديد المقدّس. فلا تفصلكم الخطيئة فيما بعد عن الله، بل تتّحدون معه في الميثاق. وأنا أريد أنْ أتألّم وأموت عوضاً لأجل كلّ النّاس الّذين يطلبون الله. وأريد تطهيركم وتقديسكم، وامتلاءكم بروحي. فيولد جيل جديد هو شعب الله الحقّ، أولاد أبي السماوي، مسيحيين حقيقيين.
واكتمال هذا العهد الجديد سيتمّ في مجيء المسيح الثاني. فاليوم نحن على الطريق إليه وسط صحراء دنيانا، الممتلئة بتجارب وأخطار وهجومات. أمّا دم الحمل فيرافقنا، وحمايته وقداسته تقدّسنا، فيبقى للمؤمن الامتياز، أنّه سيحتفل مع يسوع في السماء بإكمال العشاء الربّاني. والفرح الّذي سيحصل عند ذاك، لا يوصف، بل هو شكر جزيل. فعاصفة الحمد والسّجود ستنطلق من حوله مفسّرة كلمات الرؤيا 5: 12 مستحقّ هو الخروف المذبوح أنْ يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوّة والكرامة والمجد والبركة.