Skip to content

Commentaries
Arabic
لوقا
  
9:43وإِذْ كَان اٰلْجَمِيعُ يَتَعَجَّبُونَ مِنْ كلّ مَا فَعَلَ يَسُوعُ، قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:44«ضَعُوا أَنْتُمْ هٰذَا اٰلْكلاّمَ فِي آذَانكُمْ: إِنَّ اٰبْنَ اٰلإِنْسَان سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي اٰلنَّاسِ».45وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا هٰذَا اٰلْقَوْلَ، وَكَان مُخْفىً عَنْهُمْ لِكَيْ لاَ يَفْهَمُوهُ، وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْ هٰذَا اٰلْقَوْلِ.


لقد أرانا لوقا في الأمثلة الثلاثة تفسيراً لكلمات يسوع عن الجيل الملتوي وغير المؤمن أنّ التلاميذ انفسهم لم يقدروا على الإيمان، وكان تفكيرهم عكس مشورة الله. فكانوا عمياً وأغبياء، ولم يفهموا طريق الله. فقال المسيح لهم، افتحوا آذانكم لكلّامي. لكنّ عقولهم كانت كأحجار صمّ وأوتار فهمهم لم تنسجم مع نغمة روح الله. وقد كانوا قريبين مِن يسوع ومختارين، ومع ذلك لم يفهموا ضرورة صليب المسيح البتّة. ولم يقدروا أنّ يدركوا، انّ ابن الله سيدان مِن البشر في هيئته كإبن الإنسان المرفوض. ورغم ذلك، كانوا عالمين معنى الكلمة «ابن الإنسان». إنّ هذا اللفظ يختص بالقاضي الأزلي حسب سفر دانيال. فكيف يمكن أنّ يحاكم المدعى عليهم قاضيهم؟ وكيف سمح القادر على كلّ شيء ان يعذبه عبيده المخلوقون الفانون؟ فهذا السر العظيم لا يدركه عقل دنيوي قط حتّى اليوم، إنْ لم يساعده الرّوح القدس ويفتح ذهنه، معلناً له تواضع المسيح، كاشفاً خطّة محبّة الله في ابنه الحبيب.
وكان التلاميذ آنذاك جهلاء ملتوين وغير متأكّدين. فكيف حالتك؟ أتتجاسر وتعترف أمام ربّك بتجديد فهمك، سائلاً إعلان طريقه وهدفه لك ولكنيستك؟ أو تبقى أصمّاً وغبياً لذكر الله؟