Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
1:3وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. (4) وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلمُونَ(5) وَسَلمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى.(6) وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ المَلِكَ. وَدَاوُدُ المَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأورِيَّا.


يقودنا إنجيل متى مرة أخرى إلى نقاط ضعف ثلاث في سلسلة نسب يسوع، عندما يبرز خاصة أسماء ثلاث نسوة سبَّبن التعب والخجل لمفسّري التوراة. ونحن كذلك لا ندين أحداً، بل ندرك ميولنا الشريرة، ونثبت في التوبة عن خطايانا الخاصة.
لم يذكر متى أسماء النساء الشهيرات كسارة وغيرها من اللواتي افتخر بهن جميع اليهود، لكنه يذكر أسماء نساء لم يستطع اليهود أن يفتخروا بهن: "ثامار" وقد ذكرت للدلالة على أن خلاص الله هو للخطاة (تك38: 11-14). و"راحاب" التي ذكرت للدلالة على أن الخلاص للخطاة بالإيمان (يش2؛ عب11: 31) و"راعوث" وقد ذكرت للدلالة على أن هذا الخلاص هو بالنعمة بدون الشريعة (تث23: 3؛ رو3: 21-30) و"بتشبع" وقد ذكرت للدلالة على أن خلاص الله للمؤمنين هو بالنعمة وأبدي ( 2صم11و 12؛ مز23: 3؛ عب10: 38-39).
إن بعض الأسماء المذكورة في نَسب يسوع غير معروفة لنا اليوم بدقّة، إنما نعرف أن الزانية راحاب الوثنية قبلت الجواسيس وحمَتْهم، لأن الله أراها أنه قد سلَّم مدينتها أريحا إلى يد الشعب القادم. وبعدما افتُتِحَتِ المدينة تزوجها أحد هؤلاء الجواسيس، فصارت من جدَّات المسيح. كما رأينا ثامار تُدخِل دماً غير يهودي إلى الملك داود ويسوع. هكذا حصل أيضاً مع راحاب وبعدئذ راعوث، لأن روح الله أراد أن يثبت أنه غير مُلتزم بفكر عنصري، بل يريد إنقاذ الخطاة من الأمم (يشوع 2: 1-21 ، 6: 17 وعبرانيين 11: 31).
كان بوعز رجلاً مستقيماً. لم يستغل ضيقة الأرملة راعوث، إذ أمر عبيده أن يتركوا لها سنابل القمح لتلتقطها وتتغذى بها، لأنه عرف كيف كانت رفيقة مخلصة لأم زوجها المتوفى. وتزوجها بعد ذلك، رغم أنها امرأة غريبة، فصارت أم جد داود. وحسب الشريعة اليهودية كانت تعتبر نجسة، لكن كل الناس سواء أمام الله (راعوث 2: 4).
إن أفظع درجاتِ الخطيئة في تاريخ جدود يسوع، هي ما حصل مع النبي داود، إذ اشتهى امرأة أوريا أحد جنوده عندما كانت تستحم على سطح بيتها، فاستدعاها إلى قصره، وطلب من قائد جيشه أن يدبر لزوجها أوريا تهلكة ليقع في كمين العدو، فتغطى عار الملك. لكن الله كشف الزنا والقتل في خادمه كصاعقة، وهدَّده بالموت. ولم تُخلِّصه إلا التوبة السريعة النصوحة، والإيمان بنعمة الله للتائب المنكسر. فلم تبرح الرحمة عنه. بعدئذ تزوجها زواجاً شرعياً. ومنحهما الله ابنهما سليمان الحكيم، لأن الزواج تطهَّر بواسطة توبة عميقة.

الصَّلَاة
أيها الآب السماوي، نشكرك لأنك لم ترفضنا ونحن فاسدون زناة، بل أرسلت ابنك إلينا، لنرى في سلوكه قدوة مقدسة لحياتنا. إننا نقبل ذبيحته عوضاً عنا، ونتقدس في قوة روحك القُدُّوس، ونعيش منكسرين خادمين لإرادتك الأبوية.
السُّؤَال
لماذا أبرز البشير متى أربع نساء في سلسلة نسب يسوع. وما هي أسماؤهن؟