Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
10:13وَلكِنْ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَحِقّاً فَلْيَرْجِعْ سَلاَمُكُمْ إِلَيْكُمْ. (14) وَمَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ وَلاَ يَسْمَعُ كَلاَمَكُمْ فَاخْرُجُوا خَارِجاً مِنْ ذلِكَ الْبَيْتِ أَوْ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ، وَانْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُمْ. (15) اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: سَتَكُونُ لأَرْضِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ يَوْمَ الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ. (تكوين19:1-29، أعمال13:51)


وحيث لا تقبل الجماعة إنجيل يسوع، فلا تقرع بابهم بعناد مستمر، لأن محبة الله لا تلزم أحداً، بل قوتها تحل في قلوب المشتاقين إلى السلام والحق، الذين يفتحون لها أنفسهم طوعاً لا كرهاً. إيماننا لا يعرف الإغتصاب والإستسلام بل الإقتناع والمسؤولية.
إذا رفض إنسانٌ أو عائلةٌ أو مدينةٌ أو أمةٌ المسيح ورسله بسطحية أو بجمود، فانفصل عنها بهدوء تام لكي لا تشترك في العذاب المنصب على الرافضين، لأن من يرفض إنجيل السلام يرفض الله.
إن يوم الدينونة آت لا محالة، فيه يحاسب يقيناً الذين رفضوا الإنجيل، مهما هزأوا به الآن. والذين لا يريدون أن يسمعوا التعاليم المؤدية لنجاتهم سوف يضطرون لسماع الحكم القاضي بهلاكهم. إن دينونهم مؤجلة إلى ذلك اليوم.
إن دينونة من يرفضون الإنجيل سوف تكون في ذلك اليوم أشد هولاً وأقسى من دينونة سدوم وعمورة. قيل عن سدوم أنها سوف تكابد عقاب نار أبدية. على ان هذا العقاب سوف يكون أشد لمن يحتقرون الخلاص العظيم. كان أهل سدوم وعمورة أشراراً جداً. كان الأمر الذي ملأ مكيال إثمهم أنهم لم يقبلوا الملاَكين اللذين أُرسلا إليهم بل أساؤوا إليهما، ولم يسمعوا لكلامهما. مع ذلك فإنه سيكون لهم حالة أكثر احتمالاً مما لأولئك الذين لا يقبلون خدام المسيح، ولا يسمعون لكلامهم. سيكون غضب الله عليهم أكثر اشتعالاً، وسوف تكون وخزات ضمائرهم أقسى عندما يتأملون في حالتهم. سيكون لهذه الكلمات وقع مرعب جداً في نفوس الذين أعطيت لهم فرص طيبة لقبول الحياة الأبدية وفضلوا عليها الموت. وُصف إثم إسرائيل، حين لم يقبلوا خدام الله الأنبياء الذين أرسلهم إليهم أنه أشنع من إثم سدوم، فكم يكون إثمهم أشنع إذ أرسل إليهم ابنه، وروح كلمته المتجسد.
احترس قبل أن تترك العصاة وامتحن نفسك، لئلا تكون سبباً لنفورهم وعصيانهم، بسوء التفاهم أو بسبب خشونتك وعدم حكمتك. ارجع إلى نفسك أولا وتب حتى لا تكون عثرة للآخرين.
أثبت المسيح من خلال هذه الكلمات حقيقة يوم الدين، وأعلن إنجيله كالطريق الوحيد للخلاص من هذا اليوم المرعب، من يرفض ويعاكس أهل الإنجيل يختار لنفسه غضب الله في يوم الدينونة الحال عليه.

الصَّلَاة
أيها الآب القدوس، قد دعانا ابنك لنكون صانعي سلام. فأرشدنا إلى سلوك حكيم بحذر، واغفر لنا أعمال طيشنا. وامنحنا أصدقاء وإخوة مخلصين. وافتح في كل حي من مدينتنا مركزاً لبشارتك، لتخرج منه مياه حية إلى الصحراء المميتة.
السُّؤَال
من الذي يقبل سلام الله؟