Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
10:35فَإِنِّي جِئْتُ لأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ، وَالابْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. (36) وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. (37) مَنْ أَحَبَّ أَباً أَوْ أُمّاً أَكْثَرَ مِنِّي فَلا يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْناً أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلا يَسْتَحِقُّنِي. (تث13:7-12؛33:9، لو14:26-27)


يعرف يسوع الذين يقبلون اسمه ويلتصقون به، فهو يحاول أن ينتزعهم من رابطة عشيرتهم، ومن عشِّ عائلتهم المفضلة، أوحضارة شعبهم، ويعرف أن رابطة الدم أقوى وأثمن، حسب تقاليدنا. فالأديان والأقرباء، لا يتركون قريبهم يتبع يسوع بسهولة، إذ يفضلون أن يعيش الإنسان حياة الإلتواء والنجاسة من أن يُولد ولادة ثانية في يسوع.
إن الجنس اللطيف سوف يصبح ضمن المضطهدين، فسوف تقوم الأم ضد ابنتها المؤمنة، حيث كان يُظن أن المحبة الطبيعية، والواجبات الأسرية تحول دون أي انقسام، وتقضي على كل تفرقة. لذلك فلا غرابة إذا قامت الكنة ضد حماتها، لأنه كثيراً ما فتشت المحبة الفاترة عن أية فرصة للنزاع. وبوجه عام، إن أعداء الإنسان هم اهل بيته. فالذين ينبغي أن يكونوا أصدقاء الإنسان، يثورون ضد اعتناقه المسيحية، سيما إذا ما أصر على الإلتصاق بها وقت الإضطهاد، عندئذ تنضم عشيرته إلى الذين يضطهدونه.
يشهد لنا يسوع مرتين في عظته على نشر الملكوت الإلهي، أن أشد ألم يختبره الإنسان في الحياة هو انفصاله عن عائلته، بسبب إكرامه لاسم يسوع. فعضويتنا في عائلة الله أهم من ثباتنا في العائلة الدنيوية. وإذا حاول والداك وأقرباؤك أن يمنعوك عن اتِّباع يسوع، ينبغي أن تطيع الله أكثر من الناس، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. يحدث أحياناً أن يتألم الآباء ويتركوا أبناءهم حزناً، فيضغطون عليهم حتى ينفصلوا عن يسوع وينخرطوا في الحزب المضاد للرب، أما محبة الله فتتغلب حتى على عواطفنا.
فمن اجتاز هذه التجارب يستحق صلواتنا ومساندتنا وشركتنا له في كل نواحي الحياة، لأننا أصبحنا أسرته الجديدة بعدما تخلى عن اهله وعشيرته.

الصَّلَاة
أيها الآب القدوس، نشكرك لأنك تحب جميع الناس، وخاصة الذين يواجهون الإضطهاد والعنف بسبب ايمانهم بابنك يسوع، فأنت أبوهم الروحي، امنح لهم الحكمة عن كيفية التصرف مع اقربائهم، ليتواضعوا ويحبوهم ويخدموهم، ويعيشوا معاً تحت روح المسيح. افتح لأبنائك المضطهدين باب الإنضمام والإنضمام والإنخراط في عائلتك الإلهية، حتى لا يعيشوا منعزلين ومطرودين، بل محفوظين ومحبوبين في شركة القديسين.
السُّؤَال
كيف ينبغي على المهتدي أن يتصرف مع عائلته التي تضطهده بسبب إيمانه بيسوع؟