Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
16:27فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ. (رو2:6)


يخبرك المسيح أنه لا مفرّ من أن تدخل إلى دينونة الله، وعندئذ يأتي ابن الله في هيئة ابن الإنسان محاطاً بمجد أبيه السماوي، ليدين العالمين. فالمسيح أعلن للمرة الثانية أمام تلاميذه، مجيئه ببهاء وجلال السماء ( متى 13: 40-43). إن هذه الحادثة هي هدف تاريخ البشر كله، فمن يستعد للقائه؟ لا تخمد ضميرك قائلا: "مازال هناك متسع من الوقت، ويوم الدينونة مازال بعيداً. اعلم ياأخي أن العلاقة مع الله غير مرتبطة بالأوقات أو قرب الموت، فإن مُتَّ اليوم، كيف ستمثل أمام ربك؟
إن أعمالك فاسدة وليست كافية لتبريرك، فماذا تقدم للديان الأزلي؟ إنك واقف أمامه عارياً مجرداً ملاماً، ماذا ستقول له عندما ستقف أمامه؟ لن تستطيع أن تكلمه بل ولا أن تتطلَّع نحوه، أما هو فسيؤنبك ويأمرك قائلا: "أخرج عني يا فاعل الإثم" إلى نار الندامة الأبدية، لأنك لم تنكر نفسك ولم تحمل صليبك. فاحمل الآن عقوبتك المضاعفة أضعافاً.
لكن إن تبعت المسيح في حمل الصليب، فستسمع صوت ابن الله المعزّي القائل: نعم أيها الشرير. أنت خاطئ أصيل، لكن قد اعترفت بذنوبك كلها، وآمنت بصليبي. مغفورة لك خطاياك لأجل ارتباطك الإيماني بي، فأنا قبلتك وأسكن فيك، وقوتي غيّرت موتك إلى الحياة، وإلى الصدق.
إن الرب يسوع سيأتي كديان لتوزيع الجزاء أو القصاص بما يفوق كل عقل بشري. فالناس سيجازون حينذاك لا بحسب أرباحهم في هذا العالم بل بحسب اعمالهم، وحسبما كانوا وفعلوا، وفي ذلك اليوم تعاقب خيانة المرتدين بهلاك أبدي، وتجازى أمانة المخلصين بإكليل الحياة.
فماهو موقفك من الدينونة الأخيرة؟ هل صلبت مع المسيح وهو ساكن فيك الآن؟ أم ما زلت تائها وضائعا في هذه الدنيا ومحكوم عليك بالموت والهلاك؟

الصَّلَاة
أيها المسيح، ساعدني لأضع قبلة على قدميك لأنك قبلتني وأنا خاطئ وطهرتني وقدستني مجاناً، فلا أدخل إلى الدينونة ولا إلى النار لأجل محبتك العظيمة وموتك النيابي عني. إقبل حياتي وكل ما عندي شكراً لفدائك لأبلّغ أصدقائي بقيادة الروح القدس، عن الدينونة المقبلة عليهم وعن خلاصك الأقرب لينجو من لهيب النار بواسطة إيمانهم بك.
السُّؤَال
كيف ننجو من دينونة ابن الإنسان المقبلة علينا؟