Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
تحضير الفصح
(26: 17-19)
26:17وَفِي أَّوَلِ أَيَّامِ الْفَطِيرِ تَقَدَّمَ التَّلامِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ: أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُعِدَّ لَكَ لِتَأْكُلَ الْفِصْحَ؟ (18) فَقَالَ: اذْهَبُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، إِلَى فُلانٍ وَقُولُوا لَهُ: الْمُعَلِّمُ يَقُولُ إِنَّ وَقْتِي قَرِيبٌ. عِنْدَكَ أَصْنَعُ الْفِصْحَ مَعَ تَلامِيذِي (19) فَفَعَلَ التَّلامِيذُ كَمَا أَمَرَهُمْ يَسُوعُ وَأَعَدُّوا الْفِصْحَ. (خر12:18-20، متى21:3، يو13:21-26)


امتنع المسيح أمام يهوذا عن ذِكر المكان المقرر أن يجتمع فيه مع تلاميذه لآخر مرة، لأنه لم يرد إزعاج حفلته الإلهية مع تلاميذه. أراد أن يهيّئ جواً هادئاً لإعلان خُلاصة تبشيره وهدف مشيئته. فكل التمهيدات للعشاء الرباني جرت بارشاد الروح القدس.
الأغلب أن يسوع احتفل مع تلاميذه عشية يوم الخميس، لكن يوم ذَبْح الحملان كان يوم الجمعة. فلم يسمح له أن يذبح خروفاً، لأنه مضطهد وغير مقبول من رؤساء الكهنة. فهيّأ له تلاميذه عشاء المضطهدين والمؤلف من خبز غير مخمّر وأعشاب مرة وخمر أحمر. لم يذكر في النصوص عن العشاء الرباني أنه احتوى على اللحم المشوي، لأن لم يكن أي خاطئ محتاجاً لحمايته من غضب الله بواسطة دم حمل المذبوح، بل لأنه في ذاته كان الحمل المستحق للذبح لحماية البشر من الغضب الآتي.
إن امتناع يسوع عن اللحم المشوي من حمل الفصح، يتطابق مع النظام في أيام الفطير. ففي الأسبوع الذي يسبق عيد الفصح، أبعد اليهود كل خمير من بيوتهم وأكلوا خبزاً غير مخمّر علامة لتوبتهم ومحاولتهم أن ينقوا بيوتهم من كل ما يبعدهم عن الرب، واعتبروا هذه الأيام تمهيداً لمصالحتهم مع الرب بواسطة ذبح حمل الفصح.

الصَّلَاة
أيها الرب يسوع، قد اشتقت أن تحتفل مع تلاميذك قبل عيد الفصح، لتعدّهم لقطع العهد الجديد في دم حمل الله الحقيقي. ساعدنا حتى نستعد أيضاً لهذا الحدث العظيم ونتوب عن كل خطيئة معروفة في حياتنا معك، ويعيدوا أيام الفطير وعيد الفصح روحياً حسب الإنجيل.
السُّؤَال
مامعنى "أيام الفطير" عند اليهود في الماضي والحاضر؟