Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
5:3طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. (إشعياء57:15)


بدأ المسيح عظته بالتطويبات لأنه جاء إلى العالم لكي يباركنا. إنه أتى لا لكي يشتري لنا البركات فحسب بل لكي يسكب علينا البركات وينطق لنا بها. هنا يفعل ذلك "كمن له سلطان"، كمن يستطيع أن يأمر بالبركة والحياة الأبدية، وهذه هي البركة التي طالما وعد بها أتقياءه. إلى مجرد نطقه لهم بالبركة والسعادة يجعلهم مباركين وسعداء، لأن الذين يباركهم يُباركون حقاً.
انتهى العهد القديم "بلعن" ( ملاخي 4: 6) أما العهد الجديد فيبدأ بالطوبى والبركة، لأننا لهذا دعينا لكي نرث البركة والملكوت.
يُرينا المسيح قبل كل شيء، أنه ليس باستطاعة الإنسان أن يدخل ملكوت السماوات إلا بواسطة الروح القدس. يُظهِر لنا هذا الروح المُعلِن خطايانا وخبثنا، حتى أنه يكسر كبرياءنا، فننسحق ونعترف أننا نحن المساكين هالكون أمام قداسة الله، ونجسون بالنسبة لطهارته ولطف قداسته. ندرك أنانيتنا في ضوء محبته، وكذبنا أمام نور حقه. طوبى لك إذا كشف روح الله خطاياك، وقادك إلى التوبة الأمينة، وشفاك من عماك. عندئذ تنفتح أبواب السماوات أمامك على مصراعيها، لأن التائب وحده يستطيع القدوم إلى الله. إن التائب الذي يعود إلى الرب لا يدخل إلى ملكوت السموات فحسب، بل يتملَّك هذا الإرث ملكاً أبدياً، لأنه ملك لهم إلى الأبد.

السُّؤَال
لماذا يدخل المسكين بواسطة الروح أولاً إلى ملكوت السماوات؟