Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
5:4طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَوْنَ. (مز126:5؛ رؤيا7:17)


والقرعة الثانية لجرس محبة الله تخصّ الحزانى، أوبالحري كل إنسان، لأننا كلنا حزانى. يقول لك المسيح: لقد ابتدأ عصر جديد، لأني غلبت بموتي الكفاري أسباب الضيق والحزن. ويحل روح الله فيكم معزياً، ولن يبرح منكم. هو عربون رجائكم. فالحزن في قلبك مهما كان كبيراً يغلبه فرح السماء. والمسيح يعطي الرجاء الأكيد لعالمنا الحزين. افرح واشكر وابتهج للخلاص العظيم لأن ترانيم وتراتيل الشكر والحمد تغلب الحزن الأعمق. انتظر مجيء الرب القريب، عندئذ يحقق رجاءنا المجيد.
إن سعادة السماء تقوم في التعزية الكاملة، التعزية الأبدية، لأن الله سيمسح كل دمعة من عيوننا. هي فرح الرب، هي "شبع وسرور إلى الأبد" (مز26: 11). هذه السّعادة ستتضاعف حلاوتها لدى أولئك الذين قد استعدوا لها بهذا "الحزن المقدس" وستكون السّماء سماء حقيقية لأولئك الذين يذهبون إليها باكين. ستكون موضع حصاد الفرح، موضع الحصاد بابتهاج للذين "يزرعون بالدّموع" (مز126: 5-6)، هي جبل من الأفراح، ولكي نسير إليها ينبغي لنا أن نجتاز في وادي الدّموع (إشعياء66: 10).