Commentaries
Arabic
- إنجيل المسيح حسب البشير متى
(عبد المسيح وزملاؤه) - إنجيل المسيح حسب البشير مَرْقُس
(عبد المسيح وزملاؤه) - إنجيل المسيح حسب البشير لوقا
(عبد المسيح وزملاؤه) - إِنْجِيْلُ المَسِيْحِِِ حسبَ البَشير يُوْحَنَّا
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه) - أعمال الرسل حسب البشير لوقا
(عبد المسيح وزملاؤه) - رِسَالةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُوْمِيَة
(عَبدُ المَسِيْح وزُمَلاؤه) - رسالة بُوْلُس الرَّسُوْل إلى أهْلِ غَلاَطِيَّة
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه) - رِسالةُ بُولُسَ الرَّسُول إِلَى أَهْلِ كَنِيْسَةِ فِيْلِبِّي
(عبد المَسِيْح وزملاؤه) - رِسالةُ بولس الرَّسول إِلَى الكَنِيْسَةِ في كُوْلُوْسِّيْ
(عبد المسيح وزملاؤه) - رِسَالَةِ بولس الرَّسول إلى العِبْرَانِيِّيْنَ
(عَبد المسِيح وزُملاؤُه) - رِسَالةُ يَعْقُوب
(عَبد المسِيح وزُملاؤُه) - رُؤْيا يوحنا اللاهوتي
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه)
English
- The Gospel of Christ according to Matthew
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to Mark
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to Luke
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to John
(Abd al-Masih and Colleagues) - Acts of the Apostles
(Abd al-Masih and Colleagues) - Studies in the Letter of Paul to the Romans
(Abd al-Masih and Colleagues)
German
- Die Offenbarung des Johannes
(Abd al-Masih and Colleagues)
مقدمة
الافتِتَاحيَّة
تحيَّةٌ وشُكرٌ لله وإبراز “بِرِّ الله” شعاراً لرسالته
(رُوْمِيَة 1: 1- 17)
تحيَّةٌ وشُكرٌ لله وإبراز “بِرِّ الله” شعاراً لرسالته
(رُوْمِيَة 1: 1- 17)
أ: التَّعريف، والبَرَكَة الرَّسُوْلِيَّة
(رُوْمِيَة 1: 1- 7)
(رُوْمِيَة 1: 1- 7)
ب: الرَّسُوْل يشتاق للسَّفَر إلى روما
(رومية 1: 8- 15)
(رومية 1: 8- 15)
ج: بِرُّ الله ثابتٌ ومُتحقِّقٌ فينا باستِمرار الإِيْمَان
(رومية 1: 16- 17)
(رومية 1: 16- 17)
الجزءُ الأوَّل
بِرُّ الله يَدينُ جميعَ الخطاةِ ويُبرِّر ويُقدِّس المُؤْمِنِيْنَ بالمَسِيْح
(رومية 1: 18- 8: 39)
بِرُّ الله يَدينُ جميعَ الخطاةِ ويُبرِّر ويُقدِّس المُؤْمِنِيْنَ بالمَسِيْح
(رومية 1: 18- 8: 39)
أوَّلاً: الْعَالَم كُلّهُ قَدْ وُضِعَ فِي الشِّرِّيرِ والله يدينُ الجميعَ بالعَدل
(رومية 1: 18- 3: 20)
1- غضَب الله مُعْلَنٌ على الأُمَم
(رومية 1 : 18- 1: 32)
(رومية 1: 18- 3: 20)
1- غضَب الله مُعْلَنٌ على الأُمَم
(رومية 1 : 18- 1: 32)
2- غَضَبُ الله مُعْلَنٌ على اليَهود
(رومية 2: 1- 3: 20)
أ: الَّذي يَدين غَيرَه يَحْكُم على نَفْسِه
(رومية 2: 1- 11)
(رومية 2: 1- 3: 20)
أ: الَّذي يَدين غَيرَه يَحْكُم على نَفْسِه
(رومية 2: 1- 11)
ب: النَّاموس (شريعة موسى) أو الضَّمير يدين الإنسان
(رومية 2: 12- 16)
(رومية 2: 12- 16)
ج: المعرفة لا تُخلِّص، بل العمل
(رومية 2: 17- 24)
(رومية 2: 17- 24)
د: الْخِتَانُ لا يَنْفَعُ روحيّاً
(رومية 2: 25- 29)
(رومية 2: 25- 29)
هـ: امتياز اليهود لا يُخلِّصهم مِن الغضب
(رُوْمِيَة 3: 1- 8)
(رُوْمِيَة 3: 1- 8)
3- جميع النَّاس فاسدون ومَلُومُون
(رُوْمِيَة 3: 9- 20)
(رُوْمِيَة 3: 9- 20)
ثانياً: البِرُّ الجديد بالإِيْمَان مفتوحٌ لجميع النَّاس
(رُوْمِيَة 3: 21- 4: 22)
1- ظُهُور بِرِّ الله في مَوت المَسِيْح الكَفَّارِيّ
(رُوْمِيَة 3: 21- 26)
(رُوْمِيَة 3: 21- 4: 22)
1- ظُهُور بِرِّ الله في مَوت المَسِيْح الكَفَّارِيّ
(رُوْمِيَة 3: 21- 26)
2- بِرُّ الله يتحقَّق فينا بالإِيْمَان بالمَسِيْح
(رُوْمِيَة 3: 27- 31)
(رُوْمِيَة 3: 27- 31)
3- إِبْرَاهِيْم وداود قُدْوَتان في بِرِّ الإِيْمَان
(رُوْمِيَة 4: 1-24)
أ: إيمان إِبْرَاهِيْم حُسِبَ لَهُ بِرّاً
(رُوْمِيَة4: 1-8)
(رُوْمِيَة 4: 1-24)
أ: إيمان إِبْرَاهِيْم حُسِبَ لَهُ بِرّاً
(رُوْمِيَة4: 1-8)
ب: بِرُّ الإنسان غير مُتعلِّقٍ بالختان
(رُوْمِيَة 4: 9- 12)
(رُوْمِيَة 4: 9- 12)
ج: النِّعْمَة تُبرِّرُنا وليس الشَّرِيْعَة
(رُوْمِيَة 4: 13- 18)
(رُوْمِيَة 4: 13- 18)
د: إيمان إِبْرَاهِيْم الشُّجاع قُدوتُنا
(رُوْمِيَة 4: 19- 22)
(رُوْمِيَة 4: 19- 22)
ثالثاً: التَّبرير يَربطنا بعلاقةٍ جديدةٍ مع الله والنَّاس
(رُوْمِيَة 5: 1- 21)
1: السَّلام والرَّجاء والمحبَّة تحلُّ في المؤمِن
(رُوْمِيَة 5: 1- 5)
(رُوْمِيَة 5: 1- 21)
1: السَّلام والرَّجاء والمحبَّة تحلُّ في المؤمِن
(رُوْمِيَة 5: 1- 5)
2: المُقام مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يُكمل برَّه فينا
(رُوْمِيَة 5: 6- 11)
(رُوْمِيَة 5: 6- 11)
3: نِعمةُ المَسِيْح غلبَت الخطيئة والشَّرِيْعَة والموت
(رُوْمِيَة 5: 12- 21)
(رُوْمِيَة 5: 12- 21)
رابعاً: قُوَّة الله تُحرِّرُنا مِن سلطة الخطيئة
(رُوْمِيَة 6: 1- 8: 27)
1- المؤمن يعتبر نفسه ميتاً عن الخطيئة
(رُوْمِيَة 6: 1- 14)
(رُوْمِيَة 6: 1- 8: 27)
1- المؤمن يعتبر نفسه ميتاً عن الخطيئة
(رُوْمِيَة 6: 1- 14)
2- التَّحرُّر مِن الشَّرِيْعَة يُسهِّل تحرُّرَنا مِن الخطيئة
(رُوْمِيَة 6 : 15- 23)
(رُوْمِيَة 6 : 15- 23)
3- التَّحرُّر مِن الشَّرِيْعَة يُحرِّرُنا لخدمة المَسِيْح
(رُوْمِيَة 7: 1- 6)
(رُوْمِيَة 7: 1- 6)
4- الشَّرِيْعَة تُحرِّض الخاطئ على الخطيئة
(رُوْمِيَة 7: 7- 13)
(رُوْمِيَة 7: 7- 13)
5- الإنسانُ بِدون الْمَسِيْح يَفشل أمامَ الخطيئة دائماً
(رُوْمِيَة 7: 14- 25)
(رُوْمِيَة 7: 14- 25)
6- الإنسان فِيْ المَسِيْحِ قد تحرَّر مِنَ الخطيئة والموت والدَّيْنُوْنَة
(رُوْمِيَة 8: 1- 11)
(رُوْمِيَة 8: 1- 11)
7- نحن أَوْلاد اللهِ بِوَاسِطَة حُلول الرُّوْح القُدُس فينا
(رُوْمِيَة 8: 12- 17)
(رُوْمِيَة 8: 12- 17)
8- الأنَّاتُ الثَّلاثُ الفريدةُ
(رُوْمِيَة 8: 18- 27)
(رُوْمِيَة 8: 18- 27)
خامساً: خلاصُنا ثابتٌ إِلَى الأَبَدِ
(رُوْمِيَة 8: 28- 39)
1- خطَّة خَلاص الله تهتف بمجدنا العَتيد
(رُوْمِيَة 8: 28- 30)
(رُوْمِيَة 8: 28- 39)
1- خطَّة خَلاص الله تهتف بمجدنا العَتيد
(رُوْمِيَة 8: 28- 30)
2- حَقيقة المَسِيْح تَكفل شركتَنا مع الله رغم الضِّيْقَات الكَثيرة
(رُوْمِيَة 8: 31- 39)
(رُوْمِيَة 8: 31- 39)
الجُزءُ الثَّانِي
بِرُّ الله ثابتٌ حتّى بَعد تقَسِّي أولادِ يَعْقُوْب المُخْتَارينَ
(رُوْمِيَة 9: 1-11: 36)
بِرُّ الله ثابتٌ حتّى بَعد تقَسِّي أولادِ يَعْقُوْب المُخْتَارينَ
(رُوْمِيَة 9: 1-11: 36)
1- حُزنُ بُوْلُس العميقُ على شَعبِهِ الضَّالِّ
(رُوْمِيَة 9: 1- 3)
(رُوْمِيَة 9: 1- 3)
2- الامْتِيَازَاتُ الرُّوْحيَّة للشَّعب المُخْتَار
(رُوْمِيَة 9: 4- 5)
(رُوْمِيَة 9: 4- 5)
3- الله يبقى بارّاً حتّى وإنْ قاومَته أَكْثَرِيَّة إِسْرَائِيْل
(رُوْمِيَة 9: 6- 29)
أ: وعود الله لا تخصّ نسل إِبْرَاهِيْم الطَّبِيْعِيّ
(رُوْمِيَة 9: 6- 13)
(رُوْمِيَة 9: 6- 29)
أ: وعود الله لا تخصّ نسل إِبْرَاهِيْم الطَّبِيْعِيّ
(رُوْمِيَة 9: 6- 13)
ب: الله يختار الَّذين يَرحمهم وله الحقّ أيضاً أن يُقسّي مَن يشاء
(رُوْمِيَة 9: 14- 18)
(رُوْمِيَة 9: 14- 18)
ج: مَثَل الفَخَّارِيّ وآنيته يخصُّ اليَهُوْدَ والمَسِيْحِيِّيْنَ
(رُوْمِيَة 9: 19-29)
(رُوْمِيَة 9: 19-29)
4- برُّ الله يتحقّق بالإِيْمَان وحده، وليس بمحاولة حفظ الشَّرِيْعَة
(رُوْمِيَة 9: 30-10: 21)
أ: يُهمل اليَهُوْد برَّ الله الَّذي يتحقّق بالإِيْمَان، فيتمسَّكون بالأعمال
(رُوْمِيَة 9: 30-10: 3)
(رُوْمِيَة 9: 30-10: 21)
أ: يُهمل اليَهُوْد برَّ الله الَّذي يتحقّق بالإِيْمَان، فيتمسَّكون بالأعمال
(رُوْمِيَة 9: 30-10: 3)
ب: تفاقُم ذَنْب الشَّعب الإِسْرَائِيْليِّ، لأنّ اللهَ رحمه أكثر مِن غيره مِن الشُّعوب
(رُوْمِيَة 10: 4- 8)
(رُوْمِيَة 10: 4- 8)
ج: الضَّرورة الحتميَّة لشهادة الإِنْجِيْل بين أبناء يَعْقُوْب
(رُوْمِيَة 10: 9- 15)
(رُوْمِيَة 10: 9- 15)
د: هَل إِسْرَائِيْلُ مَسْؤُوْل عن كفره؟
(رُوْمِيَة 10: 16- 21)
(رُوْمِيَة 10: 16- 21)
5- رَجَاءُ بَنِيْ يَعْقُوْبَ
(رُوْمِيَة 11: 1- 36)
أ: البَقِيَّة المُقَدَّسّة موجودةٌ حقّاً
(رُوْمِيَة 11: 1- 10)
(رُوْمِيَة 11: 1- 36)
أ: البَقِيَّة المُقَدَّسّة موجودةٌ حقّاً
(رُوْمِيَة 11: 1- 10)
ب: ليت الخَلاَص الَّذي في المُؤْمِنِيْنَ مِنَ الأُمَمِ يُنشئ غيرةً في أبناء يَعْقُوْب
(رُوْمِيَة 11: 11- 15)
(رُوْمِيَة 11: 11- 15)
ج: تحذير المُؤْمِنِيْنَ مِنَ الأُمَمِ مِن التَّكبُّر على أبناء يَعْقُوْب
(رُوْمِيَة 11: 16- 24)
(رُوْمِيَة 11: 16- 24)
د: سِرّ نجاة وخلاص بَنِيْ يَعْقُوْبَ فِيْ الأَيَّامِ الأَخِيْرَةِ
(رُوْمِيَة 11: 25- 32)
(رُوْمِيَة 11: 25- 32)
هـ: صلاةُ سُجودِ رَسُوْلِ الأُمَمِ
(رُوْمِيَة 11: 33- 36)
(رُوْمِيَة 11: 33- 36)
الجُزء الثَّالِث
بِرُّ الله يَظهر في حَياة أتباع المَسِيْح
(رُوْمِيَة 12: 1- 15: 13)
بِرُّ الله يَظهر في حَياة أتباع المَسِيْح
(رُوْمِيَة 12: 1- 15: 13)
1- تقديس حياتك يتمّ بتسليم حياتك كلِّها لله
(رُوْمِيَة 12: 1)
(رُوْمِيَة 12: 1)
2- لا تتكبَّر، بل اخدم ربَّك في جماعات المُؤْمِنِيْنَ بِوَاسِطَة الموهبة المعطاة لك
(رُوْمِيَة 12: 3-8)
(رُوْمِيَة 12: 3-8)
3- ينبغي أن نتعلَّم الْمَحَبَّةَ الأَخَوِيَّةَ ونتدرَّب عليها
(رُوْمِيَة 12: 9- 16)
(رُوْمِيَة 12: 9- 16)
4- أحبّ أعداءك وخصومك
(رُوْمِيَة 12: 17- 21)
(رُوْمِيَة 12: 17- 21)
5-كن مطيعاً لسلطتك
(رُوْمِيَة 13: 1- 6)
(رُوْمِيَة 13: 1- 6)
6- خُلاَصَةُ الوَصَايَا المختصَّةِ بالنَّاس
(رُوْمِيَة 13: 7- 10)
(رُوْمِيَة 13: 7- 10)
7- النَّتيجة العَمليَّة للمَعرِفَة أنَّ المَسِيْح يأتي ثانيةً
(رُوْمِيَة 13: 11- 14)
(رُوْمِيَة 13: 11- 14)
8- المَشَاكِلُ الخَاصَّة في كَنِيْسَة رُوما
(رُوْمِيَة 14: 1- 12)
(رُوْمِيَة 14: 1- 12)
9- لا تُغِظ قريبَك لأجل أمورٍ تافهةٍ
(رُوْمِيَة 14: 13- 23)
(رُوْمِيَة 14: 13- 23)
10- كيف ينبغي للأقوياء في الإِيْمَان أن يتصرّفوا حيال المَشَاكِل الطارئة؟
(رُوْمِيَة 15: 1- 5)
(رُوْمِيَة 15: 1- 5)
11- لقد غلب المَسِيْح جميع الاختلافات بين المُؤْمِنِيْنَ مِن اليهود والمُؤْمِنِيْنَ مِنَ الأُمَمِ
(رُوْمِيَة 15: 6- 13)
(رُوْمِيَة 15: 6- 13)
ملحق بالجزء الثَّالِث: أخبار خاصّة عن شخصيّة بُوْلُس إلى المَسْؤُوْلين عن الكَنِيْسَة في روما
(رُوْمِيَة 15: 14-16: 27)
12-استحقاق بُوْلُس لكتابة هذه الرِّسَالَة
(رُوْمِيَة 15: 14- 16)
(رُوْمِيَة 15: 14-16: 27)
12-استحقاق بُوْلُس لكتابة هذه الرِّسَالَة
(رُوْمِيَة 15: 14- 16)
13- السِّرُّ في خدمة بُوْلُس
(رُوْمِيَة 15: 17- 21)
(رُوْمِيَة 15: 17- 21)
14- أماني بُوْلُس في أسفاره
(رُوْمِيَة 15: 22- 33)
(رُوْمِيَة 15: 22- 33)
15- جدول بُوْلُس بأسماء القِدِّيْسِيْنَ المَعْرُوْفِيْنَ لديه في كَنِيْسَة روما
(رُوْمِيَة 16: 1- 9)
(رُوْمِيَة 16: 1- 9)
16- تكملة جدول بُوْلُس بأسماء القِدِّيْسِيْنَ المَعْرُوْفِيْنَ لديه في كَنِيْسَة روما
(رُوْمِيَة 16: 10- 16)
(رُوْمِيَة 16: 10- 16)
17- تحذير عنيف مِن المضلّين
(رُوْمِيَة 16: 17- 20)
(رُوْمِيَة 16: 17- 20)
18- تَحِيَّاتٌ مِن شُرَكاء بُوْلُس في الخِدمة
(رُوْمِيَة 16: 21- 24)
(رُوْمِيَة 16: 21- 24)
19- تمجيد الله كخاتمة لهذه الرِّسَالَة
(رُوْمِيَة 16: 25- 27)
(رُوْمِيَة 16: 25- 27)
د: هَل إِسْرَائِيْلُ مَسْؤُوْل عن كفره؟
(رُوْمِيَة 10: 16- 21)
شهد بُوْلُس لأهل الكَنِيْسَة في روما بقوله الحاسِم إنَّ أَكْثَرِيَّة اليَهُوْد الَّذين كانوا ينتظرون المَسِيْح لم يُدركوه، ولا أدركوا بشرى الانتصار فيه، بل عارضوا كَلِمَة اللهِ في كلّ حين. وكان هذا ظاهراً في زمن النَّبي إِشَعْيَاء الَّذي أسف وتألَّم في صلواته لأجل شعبه قبل ألفين وسبعمائة سنة قائلاً: "مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا" (إِشَعْيَاء 53: 1).
سمع كثيرٌ مِن اليَهُوْد الإِنْجِيْلَ ولم يفهموه ولم يُصدّقوه. وشعر قليلٌ منهم بالنِّعْمَة المعروضة عليهم، ولكنَّهم لم يُريدوا أن يطيعوها. فأحبّوا محيطهم الكافر، وأمتّهم المتقسِّية، أكثر مِن الرَّبّ المخلّص، وخشعوا للبشر أكثر مِن خشوعهم للخالق الحنون.
ُيجيب بُوْلُس عن هذا التأرجح، وخُلاَصَة كلامه السَّابق هي أنَّ الإِيْمَان يأتي مِن الكرازة. ليس مهمّاً هل وصلك الإِنْجِيْل بِوَاسِطَة ترنيمة، أم بِوَاسِطَة آية معيَّنة، بل المهمُّ أنَّه إذا قرع الله باب قلبك، فعليك أن تفتح له فوراً، وإلاّ عرَّضتَ نفسك لخطَر عبور الرَّبّ عنك. ليتَ جميع الَّذين يُقدِّمون البشارة للآخَرين، لا يُقدِّمونها بعبارات مُنمَّقة غير مفهومة لدى عامَّة الشَّعْب، بل بعباراتٍ بسيطة بمستوى فهم السَّامعين. فينبغي للمتكلِّم أن يُقدِّم كَلِمَة اللهِ بلغة السَّامعين، وألاَّ يقدِّم مضمون البشارة جزئياً بل كاملاً. وعلى كلّ مَن يكرز أن يدرِّب نفسه على التَّكلُّم بأمثلة عمليَّة، فيتكلَّم على نحوٍ شخصيٍّ بمحبَّةٍ وعطفٍ. وينبغي أن تُرافق الصَّلاَةُ نشرَ كلمة الله ومشيئته، وأن يؤمن المتكلِّم بكلِّ ما يقوله، مُكلِّلاً شهادته بالشُّكر لله.
إنَّ التَّبشير ليس تعليماً نظريّاً بل هو دعوةٌ مِن الرَّبّ، مبنيَّةٌ على أمره وتفويضه المُعزَّزَين بقوَّته. لذلك إنَّ إيماننا بالرَّبّ أهمُّ مِن اعتقادنا بالإِنْجِيْل، لأنَّ الرَّبّ هو الَّذي أعطانا كلمته لنقدِّمها للمستمعين، وننذرهم بها، ونأمرهم، وندعوهم، ونشجِّعهم، ونهزّهم. وينبغي للمتكلّم ألاَّ يتكلّم عوضاً عن المَسِيْح، بل أن يكون سفيراً أميناً له، كما قال بُوْلُس الرَّسُوْل: "إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيْح، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيْح تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ" (كُوْرِنْثُوْس الثَّانِية 5: 20).
ويتساءل بُوْلُس: لعلَّ كَثِيْرين مِن اليَهُوْد لم يسمعوا كلمة واحدة عن خلاص المَسِيْح، وربّما لم يخبرهم أحدٌ بوضوح عن المخلِّص الوحيد. ونجد جواب تساؤل الرَّسُوْل في (المَزْمُوْر 19: 5) وهو أنَّ كَلِمَة اللهِ كشمس البِرِّ، مِنْ أَقْصَى السَّمَاوَاتِ خُرُوجُهَا, وَمَدَارُهَا إِلَى أَقَاصِيهَا, وَلاَ شَيْءَ يَخْتَفِي مِنْ حَرِّهَا. وكما تُنير الشَّمس العالمَ، هكذا يُنير الإنْجِيْلُ العالمَ أيضاً. وفي أيَّام يَسُوْع تراكضت الجماهير لترى عجائبه، وتسمع كلامه، واليوم نقول: مَن يريد أن يسمع، يستطيع أن يسمع، ومَن يطلب يجد. والبرامج الإذاعيَّة والتّلفزيونيَّة والكتب تساعد كلّ مَن يريد أن يسمع الإِنْجِيْل على سماعه فعلاً.
يقف الإنسان اليوم متسائلاً: ماذا أختار: المال أم الرُّوْح؟ المال أم الله؟ هل أسعى إلى الشرف والسلطة والجنس واللَّهو، أم أريد أن أسمع كَلِمَة اللهِ وأُطيعها؟ الجماهير يخضعون لإرضاء ذاتهم بذاتهم في جميع نواحي الحياة. فمَن يريد أن يسمع خالقه وأن يخدمه حقّاً؟ استمرّ بُوْلُس في تساؤلاته: لعلَّ أبناء يَعْقُوْب لم يفهموا ما قيل لهم! ربّما لم يقدَّم الإِنْجِيْل لهم كاملاً. ولكنَّ الله كان قد أجاب عن تساؤله هذا بِوَاسِطَة موسى، حين قال: "فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا لَيْسَ شَعْباً, بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ" (تَثْنِيَة 32: 21).
قصد الرَّبّ، بكلماته هذه لموسى، أن يقول للشعب: "لأنَّكم غير مستعدّين لسماع كلامي، سأُعلن نفسي وأُقدِّم محبَّتي لشعب غير مُخْتَار وغير متعلِّم، فأجعلكم تحسدون هؤلاء، وأُغيظكم إذ ترون كيف ينال مَن ليسوا بأُمَّةٍ مختارةً حظوةً عندي عوضاً عنكم أيُّها المغرورون المتكبِّرون، فأرشدهم حتّى يحبّوني ويكرموني فعلاً."
وكان الله قد أعلن لنبّيه إِشَعْيَاء قبل ستمائة سنة مِن ميلاد المَسِيْح قوله الحاسِم: "أَصْغَيْتُ إِلَى الَّذينَ لَمْ يَسْأَلُوا. وُجِدْتُ مِنَ الَّذينَ لَمْ يَطْلُبُونِي" (إِشَعْيَاء 65: 1؛ رُوْمِيَة 9: 30). نرى في أيامنا هذه أنَّ اللهَ يُعارض الكفّار في طرقهم لكي يدركوا وجوده، ويكلّم الَّذين لا يهتمّون به بِوَاسِطَة الأحلام والحوادث والأمراض. ونجد في سلك العلم أنّ كَثِيْرِيْنَ مِن الأساتذة العلماء لا يجدون جواباً لتطوّر الكون إلاّ بالتَّسليم بوجود الخالق، بينما شعبه الخاص يهمل ربَّه ويُعْرِض عنه. فعند الرَّبّ ألف طريقة لجَعل شعوب أخرى غير معروفة شعبه الخاص. وهذه الحَقِيْقَة كانت السرّ الَّذي اختبره بُوْلُس في أسفاره التَّبْشِيْرِيَّة بحزن وابتهاج (أَعْمَال الرُّسُل 28: 24- 31).
وكان الله قد أعلن أيضاً لإِشَعْيَاء قائلاً: "بَسَطْتُ يَدَيَّ طُولَ النَّهَارِ إِلَى شَعْبٍ مُتَمَرِّدٍ سَائِرٍ فِي طَرِيقٍ غَيْرِ صَالِحٍ وَرَاءَ أَفْكَارِهِ. شَعْبٍ يُغِيظُنِي بِوَجْهِي" (إِشَعْيَاء 65: 2- 3). فأراد الرَّب بإعلانه هذا أن يقول لنا إِنَّه بسط يديه لشعبه المتمرِّد، كما تبسط الأمُّ يدَيها لولدها كي لا يسقط إلى الهلاك. هكذا شاء الرَّبّ أن يُخلِّص شعبه. ولكنَّه اختبر أنّهم غير مستعدّين لسماعه، فعصوا كلامه عمداً، وتمرَّدوا عليه حاقدين.
ما أعظم مَحَبَّة اللهِ الَّذي لا يتخلَّى عن تاركيه الَّذين يعيشون بلا مبالاة، ويتمادون في غّيِّهم. وهو يُقدِّم محبَّته لهم على الدَّوام. ولكن في النِّهاية، يصدر حكم القاضي على أَكْثَرِيَّة الشَّعْب المُخْتَار. فهم لا يُطيعونه عمداً، ولا يريدونه أن يُخلِّصهم. إنَّهم يشبهون الأعمى الَّذي يُقال له إنَّ ثمَّة حفرة أمامه، ولكنّه رغم ذلك يسقط فيها. هكذا أعلن الرَّبّ لإِسْرَائِيْل أَنَّهم وحدهم المَسْؤُوْلون عن سوء حالهم، رغم محبّته لهم.