Skip to content

Commentaries
Arabic
رومية
  
10:15وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ, مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَم الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ.16لَكِنْ لَيْسَ الْجَمِيعُ قَدْ أَطَاعُوا الإِنْجِيْل, لأَنَّ إِشَعْيَاءَ يَقُولُ يَا رَبُّ مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا.


ويُعلِّمنا هذا الرُّوْح أن نعترف بذنوبنا لحَمَل اللهِ، ونشكره لموته وقيامته، واستعداده لينجّينا مِن غضب الله الآتي.
أمّا الرُّوْح المُصلِّي فينا فليس أنانيّاً. والمؤمن بالمَسِيْح لا يُصلّي لأجل نفسه فقط، بل لأجل جميع الَّذين يضعهم الرُّوْح المعزّي أمامه. هكذا صلَّى أبناءُ يَعْقُوْب، في بدء المَسِيْحيّة، لأجل الضّالين بين الأمم. لذلك ينبغي أن نُصلِّي اليوم لأجل اليَهُوْد والمُسلِمين أيضاً. فالدافع مِن الرُّوْح هو حركة تبشيرية صادرة مِن حَمَل اللهِ نفسه (أَعْمَال الرُّسُل 1: 8؛ رُؤْيَا يُوْحَنَّا 5: 6).

7- وضّح الرَّسُوْل بُوْلُس للمؤمنين بالمَسِيْح، مِن أبناء يَعْقُوْب في روما، كيف ينشرون الإِنْجِيْل عمليّاً، وكيف يتغلَّبون على أنانية شعورهم باختيارهم، وكيف يقودهم الرُّوْح القُدُس ليكونوا عاملين بحكمةٍ.
كيف يدعو الكفّار الرَّبَّ إن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون به إن لم يسمعوا به بالتَّفصيل؟ وكيف يسمعون به بدون واعظٍ أو كارزٍ أمينٍ؟ وكيف يكرز الكارز إنْ لم يرسله المَسِيْح؟ إنَّ اللَّوم ليس على الكفّار وحدهم، بل هو أيضاً على الَّذين لم يخبروهم بحقيقة الخَلاَص الَّذي اختبروه. يَذكر بُوْلُس متنهِّداً كلمة الرَّبّ المعزِّية لإِشَعْيَاء: "مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ, الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَم, الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ, الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ" (إِشَعْيَاء 52: 7). وتتضمَّن هذه البشرى، حسب ذهن بُوْلُس، الاعتراف بأنّ يَسُوْع حيٌّ، وأنَّه يملك، وأنَّ خلاصه ينتشر. فمَلَكُوْت الله بيَسُوْع المَسِيْح هو سبب وهدف هتاف المؤمِن. فمَن يهتف اليوم مؤمناً بأنّ المَسِيْح يملك وينتصر؟! هل أصبحنا جميعنا كسالى ومُتْعَبِين في إيماننا؟ مَن يؤمن اليوم باستجابة الطِّلبة: "ليأتِ مَلَكُوْتُك"، فيقول: "أَجَلْ يا ربّ، إِنَّ مَلَكُوْتَك يأتي في بلادنا"؟!

الصَّلَاة
أَيُّهَا الآبُ السَّمَاوِيّ، نَسْجُدُ لَكَ لأنَّك رفعتَ يَسُوْع ابن الإنسان إِلَى السَّمَاءِ، وجعلتَه رَبَّ الأَرْبَاب، ومَلِك المُلُوْك. ساعدنا على أن نعترف بقيامتِه مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات وتربُّعه عندك، جهاراً وبحكمةٍ، لكي تَدخل شرارة الحَيَاة الأَبَدِيَّة قلوب الكَثِيْرِيْنَ مِن المُسْتَمِعِيْنَ.
السُّؤَال
ما هي العلاقة بين الإِيْمَان والشَّهَادَة؟ كيف يتدرَّج الإِيْمَان والشَّهَادَة عمليَّاً حسب إيضاح الرَّسُوْل بُوْلُس؟