Skip to content

Commentaries
Arabic
رومية
  
19- تمجيد الله كخاتمة لهذه الرِّسَالَة
(رُوْمِيَة 16: 25- 27)
16:25وَلِلْقَادِرِ أَنْ يُثَبِّتَكُمْ حَسَبَ إِنْجِيلِي وَالْكِرَازَةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيْح حَسَبَ إِعْلاَنِ السِّرِّ الَّذي كَانَ مَكْتُومًا فِي الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ26وَلَكِنْ ظَهَرَ الآنَ وَأُعْلِمَ بِهِ جَمِيعُ الأُمَمِ بِالْكُتُبِ النَّبَوِيَّةِ حَسَبَ أَمْرِ الإِلَهِ الأَزَلِيِّ لإِطَاعَةِ الإِيْمَان27لِلَّهِ الْحَكِيمِ وَحْدَهُ بِيَسُوعَ الْمَسِيْح لَهُ الْمَجْدُ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ


ختم بُوْلُس رسالته إلى الكَنِيْسَة في روما بسجوده لله أبي ربّنا يَسُوْع المَسِيْح، معتبراً إيَّاه نبع كلّ قوَّة بنَّاءة، والوحيد القادر أن يبثّ ويمنح قوَّة أزلية لا تزول، وهذه القوَّة تنشئُ الكَنَائِس وتديمها في روح قدرته.
ختم بُوْلُس هذه الرِّسَالَة بما أشار إليه في مستهلِّها (رُوْمِيَة 1: 16). فإحياء الأَمْوَات في الذُّنُوْب والخَطَايَا يتحقَّق في إِنْجِيْل بُوْلُس. ليس ثمَّة أناجيل أربعة فقط هي متّى ومرقس ولوقا ويُوْحَنَّا، بل إنَّ كلّ خبر سار وإعلان لخَلاَص يَسُوْع في كرازة بُوْلُس هو إِنْجِيْلٌ أصيل. اعترف رَسُوْل الأُمَمِ أنَّ ظهور الرَّبّ يَسُوْع له أمام أبواب دِمَشْق، ورؤيته المَصْلُوْب الحيّ، وإدراكه أنَّه هو المَسِيْح الحَقِيْقِيّ الموعود، كانت الدافع الرئيسي لرسائله. وأعلن بُوْلُس بإِنْجِيْله، لكلّ مَن يريد أن يسمع، السرّ الَّذي ظلَّ مكتوماً حتَّى ذلك الوقت، ولكن كُشِفَ وصار معروفاً ومفهوماً بأسفار الأنبياء في العَهْد القَدِيْم كما أمر الله القُدُّوْس الأزلي.
ومضمون هذا السرّ هو إرادة الله أنَّ تتعلَّم الشعوب النّجسة، والأمم غير المدعوَّة، طاعةَ الإِيْمَان حسب العَهْد الجَدِيْد. هكذا يعرض الرَّبّ على جميع الناس غفران خطاياهم كنعمة مجَّانية، لأجل ذبيحة يَسُوْع الكَفَّارِيّة؛ فمَن يسمع هذه الدعوة ويَقبل هبة الله يخلص، أمَّا الَّذي لا يُطيع فيدين نفسه.
سَجد بُوْلُس لله الَّذي هو حكيمٌ وحده، وشهد بشكر وتواضع بأنَّ له كلّ المجد والكرامة، وأنَّ هذا السجود البشري صار ممكناً بفَضل عمل وموت وقِيَامَة يَسُوْع الَّذي يملك مع أبيه في وحدة الرُّوْح القُدُس إِلَى الأَبَدِ. أمَّا الكلمة الأخيرة "آمِين" الَّتي ختم بها بولس رسالته هذه إِلَى أَهْلِ رُوْمِيَة فتعني أنَّ هذا هو الحقّ اليقين الَّذي سيتحقَّق حتماً.

الصَّلَاة
نَشْكُرُكَ أَيُّهَا الآبُ بيَسُوْع ابنك، لأنَّك اخترت بُوْلُس ودعوته ليقدّم فداءك إلى الكَنَائِس بين الأمم، ويتألَّم ويموت في سبيل خدمته. ساعدنا على ألاَّ نكون أنانيين في الرُّوْح، بل نُقدِّم الخَلاَص التَّام إلى جميع الَّذين يشتاقون إلى الحقّ بإرشاد روحك القُدُّوْس. آمين.
السُّؤَال
ما هو السِّرُّ الَّذي أعلنه الله لبُوْلُس رَسُوْل الأُمَمِ؟