Skip to content

Commentaries
Arabic
رومية
  
3:29أَمِ اللهُ لِلْيَهُودِ فَقَطْ. أَلَيْسَ لِلأُمَمِ أَيْضًا. بَلَى لِلأُمَمِ أَيْضًا.30لأَِنَّ اللهَ وَاحِدٌ هُوَ الَّذي سَيُبَرِّرُ الْخِتَانَ بِالإِيْمَان وَالْغُرْلَةَ بِالإِيْمَان.31أَفَنُبْطِلُ النَّاموس (شريعة موسى) بِالإِيْمَان. حَاشَا. بَلْ نُثَبِّتُ النَّاموس (شريعة موسى).


كتب بُوْلُس هذه الرِّسَالَة الحاسمة إلى الكنيسة في روما. وبعدما وصف التَّبرير وصفاً قويّاً موجزاً، سمع في داخله أصواتاً معارضةً.
فاليُوْنَانِيّون قالوا: "إذا كان موت المَسِيْح قد أظهر برَّ الله في غفرانه الخطايا المهملة الَّتي ارتكبها أهل الشَّرِيْعَة، فالصَّلِيْب إذاً يخصُّهم وحدهم، ونحن نصبح خارجاً."
فأجابهم بُوْلُس قائلاً: "ولكنَّ الله قد غفر لجميع الشُّعوب ذنوبهم. فلا يوجد إلهٌ لليهود، وآخَر لباقي الشُّعوب، لأنَّ الله واحدٌ. ولقد برَّر يسوع بموته على الصَّلِيْب المَخْتُوْنين وغير المَخْتُوْنين، لأجل إيمانهم.
عِنْدَئِذٍ صرخ بعض اليهود: "مستحيلٌ، لأنَّ الأمم بذلك تصبح مبرَّرةً بدون ختانٍ وبدون شريعةٍ. إنَّ هذا كفرٌ بالله! وأنت يا بُوْلُس تقلب وحي الله رأساً على عقب".
فردَّ بُوْلُس على هؤلاء المتعصِّبين قائلاً: "حاشا لي أن أُغيِّر وحي الشَّرِيْعَة. بل إنَّنا على العكس نثبت الشَّرِيْعَة ببشارتنا عن الصَّلِيْب، ونوضح أنَّ الشَّرِيْعَة هي التَّمهيد لذبيحة الله. فالصَّلِيْب يُخمد جميع مقتضيات الشَّرِيْعَة فينا".
نُدرك مِن خلال صراع بُوْلُس مع المتطرِّفين والمحايدين مِن الفريقين أن ليس جميع المُؤْمِنِيْنَ يُدركون برَّ الله وعظمته، لأنَّهم يخافون مِن البشارة بأنَّ جميع الناس يتبرَّرون بالإِيْمَان. قليلون هم الَّذين يتقدَّمون إلى حرِّية المَسِيْحِيِّيْنَ المبنيَّة ليس على الشَّرِيْعَة أو العُنصُريَّة أو أيّ ارتباط بشريّ، بل فقط على إيماننا الَّذي يعني ارتباط قلوبنا بيسوع، والثِّقة بمَن أحبَّنا منذ الأزل.

الصَّلَاة
أَيُّهَا الآبُ، نَشْكُرُكَ لأنَّك حرَّرتنا مِن برِّنا الذَّاتي، وبرَّرتنا بقدرة المَسِيْح. نحن خطاةٌ عندما ننظر إلى أنفسنا، ولكنَّنا عندما ننظر إلى ابنك نجد برَّنا الموهوب لنا. حرِّرنا مِن عباداتنا الخاطئة، فلا نسعى إلى أَعْمَال بشريَّة لتبرير أنفسنا بأنفسنا، بل نكتفي بما عمله ابنك لأجلنا. اقبل ذواتنا تسبيحة شُكرٍ مِنَّا إلى أبد الأبدين.
السُّؤَال
ماذا نتبرَّر بالإِيْمَان وحده، وليس بأَعْمَالنا الصَّالحة؟