Skip to content

Commentaries
Arabic
رومية
  
7:12إِذًا النَّاموس (شريعة موسى) مُقَدَّسٌ وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ.13فَهَلْ صَارَ لِي الصَّالِحُ مَوْتًا. حَاشَا. بَلِ الخطيئة. لِكَيْ تَظْهَرَ خطيئة مُنْشِئَةً لِي بِالصَّالِحِ مَوْتًا لِكَيْ تَصِيرَ الخطيئة خَاطِئَةً جِدًّا بِالْوَصِيَّةِ


وقف بُوْلُس، الفقيه في علوم التَّوْرَاة، مرتعباً أمام الحقيقة أنَّ وحي الله القُدُّوْس في العَهْد القَدِيْم لم يُصلح الإنسان حقّاً، بل قسَّاه، وحرَّضه على فعل الشَّر، لأنَّ كلَّ ممنوعٍ يخلق معارضةً واحتجاجاً على منعه، فالصَّالح يُنشئُ شرّاً يؤدّي إلى الموت. وهنا صرخ بُوْلُس قائلاً: "لا.. إنَّ هذا التَّحليل خاطئٌ. بل إنَّ الصَّالح يُظهر الشَّر، ويُحرِّض على جعله شرّاً مضاعفاً، كي تُكشَف طبيعة الشَّر بالشَّرِيْعَة كاملةً، وتظهر عيوبها.

الصَّلَاة
أَيُّهَا الرَّبُّ، في قداستك وكمالك يَظهر فسادي ونجاستي. اغفر لي سطحيَّتي في التَّقوى، وانزع بحدَّة شريعتك عن وجوهنا كلَّ قِناعٍ مصنوعٍ من ريائنا، لكي نعرف ونعترف أنَّه لا توجد طريق أخرى لخلاص نفوسنا غير قبول موتنا في صليبك. ثبِّتْنا يا رب في هذا الموت إِلَى الأَبَدِ، لأنَّ شريعتك تديننا، وتُحْدِثُ فينا عصياناً طائشاً. إنني أُسلِّم نفسي لك، أَيُّهَا الرَّبُّ، لتُعالجها، وتُخلِّصها، وتَحفظها في الموت عن الأنا، وفي الحَيَاة الأَبَدِيَّة معك.
السُّؤَال
كيف تصبح الشَّرِيْعَة الصالحة لنا سبباً للشَّر والموت؟