Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
10:19فَحَدَثَ أَيْضاً انْشِقَاقٌ بَيْنَ الْيَهُودِ بِسَبَبِ هَذَا الْكَلاَمِ.20فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ بِهِ شَيْطَانٌ وَهُوَ يَهْذِي. لِمَاذَا تَسْتَمِعُونَ لَهُ.21آخَرُونَ قَالُوا لَيْسَ هَذَا كَلاَمَ مَنْ بِهِ شَيْطَانٌ. أَلَعَلَّ شَيْطَاناً يَقْدِرُ أَنْ يَفْتَحَ أَعْيُنَ الْعُمْيَانِ


اغتاظ الجواسيس المرسلون مِن قبل رؤساء اليهود عندما أدركوا أنَّ يَسُوع يُطلق على المسؤولين في الشَّعب لقب العملاء واللُّصوص، وأنَّه فوق ذلك يقول عن نفسه إنَّه هو وحده الرَّاعِي الصَّالِح. وحنقوا أكثر عندما سمَّى نفسه راعي جميع الشُّعوب، الأمر الَّذي اعتبره اليهود خَطِيئة كُبرى، لأنَّهم كانوا يعتبرون أنفسهم هم وحدهم مختاري الله. فاتَّهموا يَسُوع علانيةً بأنَّه ملبوسٌ ومُختلٌّ العقل، واشمأزّوا منه. ووافقت أكثريّة الحضور على هذه التّهمة، فأثاروا نقمة الشعب أكثر فأكثر عليه، لأنَّ تعاليمه السَّامية كانت تفوق حدود إدراكهم.
ولكن كان لبعض مستمعيه الجرأة أن يشهدوا علناً وسط النَّاقمين أنَّهم إنَّما يسمعون صوت الله في كلام يَسُوع. لقد شعروا أنَّ بشارته لم تكن أفكاراً فارغةً، بل مملوءةً قوَّةً وإبداعاً؛ وقد غفر خطايا الرَّجل المولود أعمى بفتح عينيه. فنما الحقد والضغينة على يَسُوع في الجماهير، بينما ترسَّخت محبَّته في بعض المُخلِصين. أمَّا المَسِيْح فقاد ويقود رعيَّته في جميع الأحيان بالرُّوح والهدوء إلى الهدف الأكيد.

الصَّلَاة
أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع، الرَّاعِي الصَّالِح، أنت لم ترفض الخراف العنيدة، بل طلَبتَها حتَّى وجدتَها، ووضعتَ نفسك لأجلها. اغفر لنا ذنوبنا. نشكرك لأنَّك منحتَنا روح المعرفة كي نعرفك كما تَعرف الآب. أنتَ تعرف أسماءنا ولا تنسانا، بل ترعانا مع جميع أتباعك. اختَر مِن بين الشُّعوب كُلَّ مَن يسمع صوتك، ووحِّدهم في رعويَّتك، واحفظهم مِن الذئب المُفترِس.
السُّؤَال
كيف يكون المَسِيْح هو الرَّاعِي الصَّالِح؟